الدكتور عبدالعزيز زيادات مستشار أول جراحة عامة وجراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية اليرقان الانسدادي اليرقان هو إصفرار لون الجلد والأنسجة الأخرى لزيادة مستوى مادة البليروبين في الدم والتي تنتج من تكسّر خلايا الدم الحمراء القديمة أو التالفة لأي سبب آخرحيث ترتبط مع بروتين وتنتقل مع الدم إلى الكبد لتقترن مع حامض غلوكورنيك Glucuronic Acid)) وتسمى بيليروبين مقترن أو مباشر, والتي تعبر القنوات الصفراوية ( المرارية) مع باقي مكونات عصارة الكبد حتى تصل الى الامعاء الدقيقة ومن ثم يتم التخلص من الجزء الاكبر منها مع البراز. يصل المستوى الطبيعي الكلي للبليروبين (غير مباشر ومباشر) لغاية 1.2mg/dl ويظهرالإصفرار عندما يزيد المستوى عن 2.5–3 mg/dl وتظهر بالعينين او تحت اللسان قبل الجلد. أسباب زيادة البيليروبين ( اليرقان) :– ا) زيادة إنتاج البيليروبين نتيجة إرتفاع نسبة تكسّرخلايا الدم الحمراء بسبب أمراض مثل فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا أو بسبب تناول بعض الادوية أو الإصابة ببعض الامراض المناعية أو الوراثية ويسمى (يرقان قبل الكبد). ب) خلل بخلايا الكبد يؤدي إلى تعثّر مسار مادة البيليروبين وتسبب ما يسمى (اليرقان الكبدي) مثل إلتهاب الكبد الفيروسي, الافراط بتناول الكحول وتشمع الكبد بجميع انواعه, او تناول بعض الادوية اوالإصابة بأمراض وراثية. ج) إنسداد القنوات الصفراوية التي توصل عصارة الكبد إلى الامعاء لتساعد على الهضم وهذا ما يسمى( يرقان بعد الكبد) أو اليرقان الإنسدادي أو مجازا اليرقان الجراحي ومن اسبابه :– 1- حصى المرارة وهي اكثر الاسباب لإنسداد القنوات ويصاحب اليرقان ألماً بأعلى البطن مع غثيان وقيء وفي بعض الاحيان قشعريرة وإرتفاع درجة الحرارة مع إمكانية تكرار الاصفرار. 2- سرطان رأس البنكرياس أو الانسجة حول نهاية القناة الصفراوية وفي هذه الحالة يزيد اليرقان بإستمراروغالبا بدون ألم بالمراحل الاولى ويصاحبه أعراض الاورام الخبيثة مثل الإعياء العام والتعب وفقدان الشهية ونقصان الوزن. 3- تضيق القنوات الصفراية بسبب سرطان القنوات او إلتهابات مزمنة بها او تضيق ناتج عن إجراء جراحي سابق او حتى تشوهات خلقية . إضافة لذلك هناك اسباب قليلة الحدوث او نادرا ما تسبب يرقان مثل اورام الكبد الحميدة والخبيثة والاكياس الكلبية بالكبد وغيرها. يتضح مما سبق أن اسباب اليرقان الانسدادي كثيرة ومتنوعة وعليه فإن الأعراض مختلفة وطرق التشخيص متنوعة وكذلك اسلوب المعالجة يعتمد على السبب إضافة لذلك فإن التكهن بالشفاء متفاوت. ألأعراض المصاحبة لليرقان الإنسدادي:– هناك اعراض يتميز بها اليرقان الإنسدادي مثل الحكّة وكثيرا ما تكون شديدة وتغيّر لون البراز الى اللون الفاتح ولون البول الى اللون الداكن و نقص فيتامين ك (k ) وإحتمالية حدوث نزيف, وكذلك غثيان وقيء. إضافة لما سبق هناك أعراض تظهر حسب العامل المسبب لليرقان مثل 1- ألم البطن وهذا عادة يصاحب الحصى المرارية 2- الإجهاد العام ,فقدان الشهية ,وربما فقدان الوزن وهذه تصاحب الاورام الخبيثة. 3- القشعريرة وألم المفاصل والصداع مصاحبة لإرتفاع درجة الحرارة وتكون مرافقة لإلتهاب القنوات المرارية الحاد. التشخيص يكون بالوسائل التالية :- 1– معرفة السيرة المرضية والفحص السريري. 2– الفحوصات المخبرية للدم وتشمل الفحص الكامل للدم وفحص وظائف الكبد وفحوصات لإستبعاد وجود إلتهاب الكبد الفيروسي أو إلتهاب الكبد المناعي وغيره من مسببات اليرقان. 3– الفحوصات الشعاعية وتبدأ بالصونار للتأكد من توسع القنوات المرارية ووجود حصى المرارة ومن ثم التصوير الطبقي او المغناطيسي وهما الافضل لتشخيص الأورام. علاج اليرقان الإنسدادي ويكون بالوسائل التالية:- أ) تدعيم الجسم بإعطاء السوائل الوريدية والمضادات الحيوية وكذلك فيتامين ك وإصلاح أي خلل بميوعة الدم (التخثّر). ب) معالجة سبب اليرقان بإزالة الحصى من القنوات المرارية بواسطة المنظار واستئصال المرارة أو إستئصال الورم أوالجزء المصاب بالتضيّق وإعادة توصيل القنوات المرارية بالأمعاء.
الدكتور عبدالعزيز زيادات – إلتهاب القنوات الصفراوية الحاد
الدكتور عبدالعزيز زيادات مستشار أول جراحة عامة وجراحة المنظار التهاب القنوات الصفراوية الحاد القنوات الصفراوية تبدأ بتفرعات دقيقة جدا داخل الكبد تستقبل عصارة الكبد وتتجمع هذه التفرعات لتكون قنوات اوسع وتخرج من الكبد قناتين هما قناة الكبد اليسرى وقناة الكبد اليمنى يتحدان بقناة كبدية واحدة ومن ثم تلتقي هذه القناة مع قناة المرارة ويصبح اسمها القناة الصفراوية الجامعة, والتي تصب بالاشتراك مع قناة البنكرياس بالاثني عشر. عصارة الكبد فهي سائل قلوي يساعد على هضم الدهون وإمتصاص الفيتامينات المنحلة بالدسم A. D . E. K. إلتهاب القنوات الصفراوية الحاد يحدث بشكل سريع ومفاجيء ويتسبب بظهورالاعراض لفترة زمنية قصيرة ويأتي نتيجة لإلتهاب بكتيري يتبع حالة إنسداد كلي أو جزئي للقنوات الصفراوية بسبب:– أ) حصى المرارة بشكل رئيسي, حيث تشكل نسبة ألإلتهابات 6%- 9% من المرضى الذين يدخلون المستشفى بحصى المرارة. ب) أسباب أخرى بنسبة 10% – 30%من الحالات ( تضيق حميد ناتج كمضاعفة لعملية إستئصال المرارة او إلتهابات متكررة أو تضيق بسبب سرطان القنوات المرارية أو سرطان البنكرياس أو الكبد أو أماكن أخرى تضغط على القنوات). أعراض التهاب القنوات المرارية الحاد : 1) ألم حاد بالجهة اليمنى من أعلى ألبطن , يرافقه غثيان وقيء 2) ألحمّى وتصاحبها القشعريرة والتعرق 3) ألإصفرار الناتج عن إنسداد القنوات المرارية وينتج عنه حكة وتغير بلون البراز ولون البول( الاول يصبح باهت والثاني غامق) وفي الحالات الشديدة يضاف الى ما سبق إنخفاض بضغط الدم وضعف التركيز العقلي. ألتشخيص :- 1) القصة المرضية والفحص السريري , حيث يشكو المريض من الاعراض والعلامات المذكورة اعلاه او بعض منها 2) الفحوصات المخبرية أ) فحص الدم ويظهر فيه زيادة عدد كريات الدم البيضاء ب) فحص وظائف الكبد ويظهر فيه إرتفاع بالمادة الصفراء وبعض الإنزيمات ج) فحص وظائف الكلى والأملاح لتقييم حالة المريض 3)التصوير الشعاعي أ) بالامواج فوق الصوتية ويظهر بها وجود حصى بالمرارة او بالقنوات المرارية وكذلك توسع القنوات ب) التصوير المغناطيسي للقنوات المرارية ( MRCP)ويظهر به مكان الانسداد وتوسع القنوات ج) التنظير الداخلي مع التصويرالراجع للقنوات ERCP)) وبهذه الطريقة يمكن المعالجة بالإضافة للتشخيص د) التصوير الطبقي بحال كان الانسداد ناتج عن كتلة سرطانية بالبنكرياس او الكبد او الغدد الليمفاوية المتضخمة المضاعفات:- 1) تسمم بالدم ويمكن ان ينتج عنه صدمة إنتانية وربما قصور بوظائق اعضاء الجسم المختلفة 2) خراج بالكبد 3) قصور بوظائف الكبد في حالة تأخر الحل وإستمرار إنسداد القنوات الصفراية . ألمعالجة :- معظم الحالات بحاجة لإدخال المستشفى وإجراء ما يلي 1) إعطاء السوائل الوريدية اللازمة 2) إعطاء ألمضادات الحيوية المناسبة بالوريد لمدة 7 إلى 10 أيام. 3)إعطاء مسكنات للألم بالوريد أو بالعضل حسب حالة المريض 4) وبعد إستقرار حالة المريض (خلال 24 – 48 ساعة من الدخول ) يجرى للمريض تنظير داخلي مع تصوير راجع للقنوات المرارية وقناة البنكرياس ( ERCP) لتشخيص الحالة والمعالجة بإزالة الحصى من القناة وتنظيفها ويمكن توسيعها بحال كان هناك تضيق أو ربما وضع شبكة لتسهيل إنسياب عصارة الكبد إلى الأثني عشر 5) عملية إستئصال المرارة بالمنظار إذا كانت السبب بوجود الحصى بعد تنظيف القنوات الصفراوية وقبل خروج المريض من المستشفى
الدكتور صهيب حرارة – الارتجاع المعدي المريئي
الدكتور صهيب حرارة أخصائي جراحة عامة وجراحة المنظار الارتجاع المعدي المريئي هو مرض شائع جداً ويؤدي إلى تدني ملموس في جودة الحياة وإلى الحاجة المستمرة للخدمات الطبية. يتم تمييز حدة المرض تبعاً لحدة الأعراض، حيث تظهر أعراض المرض الخفيف مرتين في الأسبوع والمرض الحاد تظهر أعراضه كل يوم. الأعراض الأكثر شيوعاً: ألم في الصدر. صعوبة في البلع. إرتداد الطعام أو السوائل الحامضة. شعور بوجود كتلة في الحلق. سعال مزمن. إلتهاب الحنجرة. النوم المتقطع. أسباب الإرتجاع المعدي المريئي: إرتخاء العضلة العاصرة للمريء أو ضعفها مما يؤدي إلى تدفق حمض المعدة إلى المريء وهذا يؤدي إلى تهيج بطانة المريء وإلتهابها. العوامل المؤدية للإرتجاع المعدي المريئي: السمنة. فتق الحجاب الحاجز. الحمل. تأخر إفراغ المعدة. التدخين. تناول وجبات كبيرة أو الأكل في وقت متأخر من الليل. تناول الأطعمة الدهنية. تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين. المضاعفات: تضيق المريء. قرحة المريء. تغييرات محتملة التسرطن في المريء. التشخيص: التنظير العلوي. إختبار الحمض. قياس ضغط المريء. التصوير بالأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي. العلاج: تغيير نمط الحياة: مثل وقف التدخين وخفض الوزن وعد تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة، إضافة إلى الإمتناع عن الأكل والشرب قبل النوم بأربعة ساعات. والنوم بحيث يكون الجزء العلوي من الجسم بزاوية 30 درجة تقريباً. العلاج الدوائي: مجموعة منشطات مضخة البروتينات. وهي تسبب وقف إنتاج الحمض في المعدة خلال 60 – 70% من ساعات اليوم. حاصرات مستقبلات الهيستامين. 3. العلاج الجراحي: ويتلخص بإصلاح ضعف عضلة المريء العاصرة وإصلاح فتق الحجاب الحاجز إذا وُجد، إضافة إلى لف جزء من المعدة حول نفسها لمنع نفاذها إلى تجويف الصدر ولزيادة كفاءة عضلة الريء العاصرة.
الدكتور عبدالعزيز الزيادات – الأكياس الكلبية بالكبد (Hydated Disease Liver)
الدكتور عبدالعزيز الزيادات استشاري أول جراحة عامة وجراحة المنظار إختصاصي جراحة الكبد و البنكرياس و القنوات المرارية الاكياس الكلبية بالكبد (Hydated Disease Liver) الاكياس الكلبية تدعى ايضا داء المشوكات وتنقسم إلى نوعين وذلك حسب الطفيلي المسبب :- أ) داء المشوكات الكيسية ( Cystic Echinococcosis) وهو شائع في بلدان حوض البحر الابيض المتوسط وشرق اسيا ونادر في دول وسط وشمال اوروبا وامريكا الشمالية. ب)داء المشوكات السخني (الحويصلات الهوائية ) ( Alveolar Echinococcosis ) وهو نادر بمنطقتنا ويكثر في بلدان النصف الشمالي من الكرة الارضية و ما يهمنا في هذا المقال هو النوع الأول لكثرة إنتشاره في بلادنا. تنتج الأكياس الكلبية من الإصابة بطفيلي يستوطن في الكلاب و التي تعتبر الناقل الرئيسي له , حيث تتلوث الأعشاب و الخضراوات و المياه بفضلات الكلاب التي تحتوي على بويضات الطفيلي التي يمكن أن تبقى حية لغاية عام , و اذا ما تم تناول الأعشاب هذه من قبل حيوانات كالمواشي و الماعز و غيرها ينتقل المرض إليها ,واذا ماتت الحيوانات المصابة و تناول لحمها كلب , تنتقل له العدوى , لتكتمل دورة الحياة لهذا الطفيلي . أما الإنسان فتنتقل له إذا ما تناول الخضراوات الملوثة الغير مغسولة أو الحليب الغير مبستر أو مياه ملوثة أو حتى عند إقتناء كلاب مصابة و تكون العدوى نتيجة ملامستها من اليد إالى الفم مباشرة. و لدى دخول البويضة إلى الأمعاء , تخترق جدارها , و تذهب بألأوعية الدموية إلى الكبد , و هو أكثر الأعضاء إصابة , أو إلى الرئتين أو أعضاء أخرى في الجسم , و يتكون كيس أو أكياس بمختلف الأحجام مملوءة بالسائل والآف اليرقات. مع العلم بأنه لا تتم العدوى من إنسان لاخر مباشرة. الأعراض :- غالبا ما تكون الإصابة بدون أعراض, إلا إذا أصبح حجم الكيس كبيرا , أو حسب موقع الكيس يمكن أن يسبب أعراضا بسبب الضغط على الأعضاء المجاورة. الأعراض التي يمكن أن يشكو منها المصاب هي ألم بالجهة العلوية اليمنى من البطن , و يرافقه غثيان و ربما إستفراغ. أما الأعراض من الضغط على الأعضاء المجاورة يمكن أن تكون اصفرار (اليرقان) نتيجة ضغط على القنوات المرارية, أو الشعور بالشبع المبكر, نتيجة الضغط على المعدة بحال كان الكيس كبيرا و موجود بالجهة اليسرى من الكبد. المضاعفات :- 1)انفجار الكيس الكلبي حيث يمكن أن يتسرب السائل من الكيس إلى : أ) تجويف البطن و عندها يتسبب بأعراض صدمة الحساسية ( Anaphylactic Shock ) والتي قد تؤدي إلى الموت. ب) إلى القنوات المرارية , و يتسبب بانسدادها و يظهر الإصفرار (اليرقان). ج) إلى الصدر( تجويف الصدر او إحدى الرئتين) , وهنا تظهرأعراض تنفسية مختلفة(الام بالصدروضيق التنفس الخ). 2) التهاب بكتيري بالكيس حيث تظهر أعراض مثل إرتفاع الحرارة , زيادة نبض القلب , إرهاق وغيرها. التتشخيص : – في بعض الأحيان تكتشف بالصدفة خلال الفحص لعضو آخر, ويتم تشخيص الأكياس الكلابية بالوسائل التالية :- أ ) التصوير الشعاعي : فحص بالأمواج فوق الصوتية Ultrasound)) والتصوير الطبقي والرنين المغناطيسي. ب) الفحوصات المناعية : لإكتشاف أجسام مضادة لهذا النوع من الطفيليات. العلاج :- العلاج الناجع للكيس الكلابي هو الجراحة سواء بالمنظار أو فتح البطن. حيث يتم شفط السوائل و إزالة جزء من جدار الكيس و ذلك بعد حقنه بمادة قاتلة للطفيليات و أخذ الحيطة بعدم تسرب السوائل من الكيس إلى داخل البطن أثناء الجراحة. و في حالات قليلة جدا يتم استئصال جزء من الكبد إذا وجدت الأكياس بجهة واحدة من الكبد و خصوصا الجزء الأيسر. أما الأدوية فتستعمل بحالات خاصة ( عندما يكون الكيس صغير بالحجم أو بمكان من الصعب الوصول إليه او تجنبا لحدوث مضاعفات للعملية أو الخوف من رجوع المرض…الخ) الوقاية :- لا يوجد حاليا أدوية أو لقاحات فعالة تحمي البشر من هذا الداء ,لكن للوقاية منه , يمكن إتباع ما يلي : أ) رقابة على الكلاب لمن يقتنيها و إعطائها علاج للديدان و الحرص على عدم تناولها لحوم الحيوانات الميتة ب) وضع رقابة صحية على مربي المواشي لمنع انتشار المرض ج) غسل اليدين بالماء و الصابون عند ملامسة الكلاب و تعليم الأطفال ذلك د) غسل الخضراوات جيدا قبل تناولها ح) عدم تناول حليب غير مبستر ط) طبخ اللحوم جيدا قبل تناولها ز) التأكد من عدم تلوث مياه الشرب