مستودع أدوية المتنبي علاجات ضغط العين وآثارها الجانبية على المدى الطويل ما هو داء الزرق (الجلوكوما)؟ الزرق (الجلوكوما) هو حالة تؤثر على العصب البصري في العين وتمثل تهديدًا للرؤية. داء الزرق غالبًا ما يكون خفيًا في مراحله الأولى، وقد يسبب تلفًا تدريجيًا للرؤية دون أن تكون هناك أعراض واضحة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة ومنها: ألم في العين اضطرابات في الرؤية رؤية دوامات أو هالات حول الأضواء انحسار حقل الرؤية احمرار العين صداع تعب العين ما هي العلاجات التي تستخدم لداء الزرق؟ علاجات داء الزرق تعتمد على مرحلة المرض وعادة ما تهدف إلى تخفيض ضغط العين والوقاية من تلف العصب البصري. أهم العلاجات المستخدمة في حالات داء الزرق: قطرات العين: تستخدم لتقليل ضغط العين عن طريق تحسين تصريف السوائل داخل العين. تُستخدم هذه القطرات بانتظام وباستمرار ووفقًا لتوجيهات الطبيب. العمليات الجراحية: في حالة عدم فاعلية الأدوية أو تقدم المرض، يمكن أن تكون العمليات الجراحية ضرورية. الليزر: يُمكن استخدام الليزر لفتح قنوات التصريف داخل العين وتحسين تدفق السوائل، وهو إجراء غالبًا يُستخدم كخيار مبدئي. أهمية العلاج والآثار الجانبية له: يتعين على الأفراد المصابين بداء الزرق مراجعة طبيب العيون بانتظام لمتابعة حالتهم وتقييم فاعلية العلاج. يجب على الأشخاص أيضًا الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة والتحدث معه حول أي آثار جانبية محتملة للعلاج. الكشف المبكر والعلاج الفعّال يمكن أن يساعدان في الحفاظ على صحة العين والوقاية من تلف العصب وفقدان الرؤية. ولأن داء الزرق مرض مزمن، فالعلاج له يؤخذ على مدى العمر. وهذا يزيد من أي آثار جانبية للدواء. ولهذا من المهم التحدث عن مضار المواد الحافظة الموجودة في قطرات علاج الجلوكوما وكيف يمكن التعامل معها. تحتوي قطرات العين المضادة للجلوكوما على مواد حافظة مثل “Benzalkonium chloride” (BAK) وهي تستخدم لمنع نمو الجراثيم في القطرات والحفاظ على سلامة المنتج. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه المواد سببًا في بعض المضار الجانبية التي تشمل: تهيج العين: يمكن أن يسبب تهيجًا في بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى حكة واحمرار وشعور بالحرقان في العين. التحسس: بعض الأشخاص قد يظهرون رد فعل تحسسي تجاه BAK، وهذا يمكن أن يكون خطيرًا. الجفاف: استخدام قطرات تحتوي على BAK بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى جفاف العين. وللحد من هذه المشاكل ينصح باستخدام قطرة علاجية للطبقة الدمعية في العين، للحد من مشاكل المواد الحافظة وحماية قرنية العين من التلف. وأهم القطرات التي تساعد في حالات جفاف العين بسبب استخدام المواد الحافظة باستمرار هي Iridium A. حيث أن قطرة Iridium A تحتوي على الهاليورنيك أسيد التي يعمل على ترطيب العين بالإضافة إلى أربعة من الأحماض الأمينية المفيدة للعين مثل البرولاين (L-Proline)، الغلايسين (L-Glycine)، اللايسين (L-Lysine) والليوسين (L-Leucine) والمكون الأساسي وهو الإكينيشيا الـ Iridium A حيث لها فوائد عدة ومنها: الحفاظ على مناعة الغلاف الدمعي بالعين. تسهيل عملية ترميم سطح العين. مضاد التهابات وتزيد من دفاعات الجسم. مضاد بكتيري وفيروسي ولهذا ينصح بإستخدام قطرة Iridium A 3 مرات يوميًا طول فترة استخدام قطرات علاج داء الزرق للتخفيف من الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج. من المهم التحدث مع طبيب العيون حول أي أعراض جانبية تشعر بها والالتزام بتوجيهات العلاج الصحيح. يجب أن يكون التعاون المستمر مع الطبيب والمتابعة الدورية جزءًا أساسيًا من علاج داء الزرق لضمان أفضل نتائج العلاج والحفاظ على صحة العين.
الدكتورة هبة ريحاني
الدكتورة هبة ريحاني أخصائية طب و جراحة العيون و أمراض الشبكية مرض التنكس البقعي هناك العديد من أمراض الشبكية الشائعة في وقتنا الحالي قمت باختيار مرض التنكس البقعي (اعتلال اللطخة الصفراء الشيخوخي) للحديث عنه في هذا العدد لما هناك من تطورات جديدة في العلاجات المتاحة عالميا في الوقت الحالي. (AGE RELATED MACULAR DEGENERATION- AMD ) ما هو مرض التنكس البقعي؟ هو اعتلال يصيب المنطقة المركزية في شبكية العين (اللطخة الصفراء) و هي المسؤولة بشكل رئيسي عن وضوح الرؤية المركزية و رؤية الالوان. و هناك نوعان رئيسيان للمرض: النوع الجاف و النوع الرطب., ما هي عوامل الخطورة؟ العمر: حيث أنه أكثر شيوعا في الفئة العمرية التي تزيد أعمارها عن 55-60 عاما التاريخ العائلي: وجد الباحثون عدة جينات مرتبطة بتطور هذا المرض و تزداد فرصة الاصابة عند الافراد الذين يكون لديهم تاريخ عائلي بالاصابة العرق: يعد العرق الأبيض (أمريكا الشمالية, الدول الاوروبية, استراليا, اسيا) أكثر عرضة للاصابة التدخين: يزيد التدخين أو التعرض المباشر للدخان من خطر الاصابة (و هذا ما نلاحظه في مجتمعنا في الوقت الحالي) السمنة: اذا كان مؤشر كتلة الجسم BMI مرتفع تزيد فرصة تفاقم الحالة أمراض القلب و الاوعية الدموية تزيد فرصة الاصابة أيضا ما هي الأعراض؟ عادة ما تظهر أعراض التنكس البقعي الجاف تدريجيًا ومن دون ألم.أما النوع الرطب قد تكون أعراضه مفاجئة و متسارعة بشكل ملحوظ. وقد تشمل ما يأتي: اختلال في الرؤية المركزية في إحدى العينين أو كلتيهما و خاصة الخطوط المستقيمة التي تبدو منحنية. الحاجة إلى إضاءة أكثر سطوعًا عند القراءة و الصعوبة في الرؤية عندما يكون الضوء خافتا صعوبة التعرف على الأوجه و القيام بالنشاطات اليومية مثل القراءة و مشاهدة التلفاز و القيادة وجود بقعة ضبابية أو بقعة سوداء أو رمادية واضحة في مجال الرؤية المركزي و بهتان الألوان ما هي فرصة الاصابة في العين الثانية اذا أصيبت العين الأولى؟ استنادا للعديد من الدراسات خلال السنوات الماضية فأن 20-25% من الحالات تطورت في كلا العينين معا خلال 5 سنوات من تشخيص الحالة. 50% من الحالات في المرحلة المتقدمة تطورت لتصيب العين الاخرى خلال 5 سنوات من التشخيص. كيف يتم تشخيص المرض؟ يقوم طبيب العيون المختص بأجراء الفحوصات اللازمة و فحص الشبكية (بعد وضع قطرات موسعة لحدقة العين) و أيضا ساهمت أجهزة التصوير الحديثة Optical Coherence Tomography (OCT) and OCT angiography و غيرها من تشخيص الحالات و خاصة في المراحل المبكرة و قبل حدوث أعراض شديدة حيث أنها ساهمت بشكل كبير في متابعة الحالات و مدى استجابتها للعلاجات و بالتالي وضع خطة علاجية خاصة لكل مريض حسب مؤشرات نشاط المرض و درجته. ما هي العلاجات المتاحة؟ حدثت ثورة كبيرة في العلاجات المتوفرة خلال العقدين الأخيرين ساهمت في السيطرة على النوع الرطب من هذا المرض و تحسين النظر بشكل كبير و خاصة عندما يكون التشخيص و العلاج قد ابتدأ عند ظهور أول علامات تكون التنكس البقعي (النوع الرطب). العلاج يهدف بشكل رئيسي لتخفيض مستويات مادة VEGF بشكل رئيسي و هي عامل النمو البطاني الوعائي و الذي تزيد مستوياته في هذا المرض و يسبب نشاط الاوعية الدموية في مشيمة العين أسفل الشبكية. تحقن العلاجات داخل العين لتصل الجسم الزجاجى (و يجب تكرار العلاج ضمن جدول محدد يتفاوت حسب نوع الدواء و نشاط المرض ممكن أن يكون بشكل شهري في اللبداية و يمكن أن يصل الى كل 3 أشهر بعد السيطرة على المرض). و هناك عدة أنواع من الحقن المتاحة لعلاج النوع الرطب في الوقت الحالي: Bevacizumab (Avastin®) Ranibizumab (Lucentis®) Aflibercept (Eylea®) Brolucizumab (Beovu®) Faricimab (Vabysmo®) تمت أجازته في مطلع العام الماضي من قبل مؤسسة الغذاء و الدواء الامريكية و يمتاز بأن مدة فعاليته قد تصل الى 3 أشهر أما النوع الجاف (الذي يصاحبه ضمور في اللطخة الصفراء) فلم يكن له علاجات مجازة الى وقت قريب و كانت جميعها ضمن الدراسات السريرة الى أن تمت أجازة دواء(Syfovre) pegcetacoplan من قبل شركة Apellis Pharmaceutcials في مطلع هذا العام وسيتم إعطاؤه كحقنة في العين مرة كل 25 إلى 60 يومًا و قد يكون أملا جديدا للمرضى الذين يعانون من هذا النوع على أن يكون بدء العلاج في مراحل مبكرة و نتمنى رؤية فعاليته عند المرضى خارج نطاق الدراسات السريرية. ما هي طرق الوقاية؟ أجراء فحوص دوري للعين لتحديد أي علامات مبكرة للمرض و خاصة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة و الأشخاص المدخنين و الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة. السيطرة على الأمراض التي تزيد نسبة الخطورة مثل أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم و الدهنيات. الاقلاع عن التدخين حيث أنه من أهم عوامل الخطورة في منطقتنا و اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالفواكه و الخضراوات الورقية و الاسماك. كما يساعد تناول جرعة معينة من الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة في تقليل مخاطر فقدان البصر لدى مرضى الحالات المتوسطة أو المتقدمة. حيث أشارت الدراسات الى فائدة التركيبة التي تحتوي على : 500 ملغم من فيتامين C 400 وحدة دولية من فيتامين E 10 ملغم من اللوتين lutein 2 ملغم من zeazanthin 80 ملغم من الزنك 2 ملغم من النحاس نصيحة أخيرة هناك تطورات سريعة و ملحوظة في طرق تشخيص و علاج أمراض الشبكية المتعددة خلال البضع سنوات الأخيرة و لذلك هناك دائما الجديد. لذلك ننصح بالمتابعة مع طبيب العيون المختص لمعرفة ما هو جديد دائما و السيطرة على الحالة المرضية في مراحلها الأولية و الالتزام بالعلاجات الموصى بها للحصول على أفضل النتائج و منع حدوث فقدان للنظر.