الدكتور محمد نعمان

استشاري الطب النووي

فحوصات الطب النووي : وسيلة مفيدة في الرعاية الأولية لتشخيص أكثر دقة.

إن الطب النووي والتصوير البوزيتروني له دور رائد ومكمل للفحوصات الإشعاعية والتشخيصية الأخرى في مساعدة الأطباء الأخصائيين والإستشاريين للوصول الى تشخيص دقيق للأمراض.

هناك حاجة لتحديد الأسئلة السريرية المتعلقة بالمرضى إلى أسئلة يمكن الإجابة عليها بسهولة ، وتلك التي يمكن الإجابة عليها بشكل أكثر فعالية وكفاءة من قبل أخصائي  الطب النووي وبهذه الطريقة توفر إستشارة الطب النووي للأطباء منظور تشخيصي واضح. ويمكن أن تكون إستشارة الطب النووي وسيلة قيمة في تحديد النهج المستهدف للإجابة على الحالة السريرية المحدده ،ويمكن أن تكون مفيدة في كل من إختيار الفحوصات التشخيصية المناسبة وكذلك التفسير الدقيق لنتائج التصوير.

لماذا نحتاج الى إستشارة الطب النووي ؟

تقدم فحوصات الطب النووي معلومات قيمة جدا لتشخيص الكثير من الأمراض بما فيها السرطان، وتساعد في تحديد المشاكل في وقت مبكر من تقدم المرض، حيث يُظهر عمل الأعضاء الداخلية التي لا يمكن رؤيتها بالأشعة العادية، وبالتأكيد تكون المعالجة أكثر فعالية عندما تبدأ في مراحل مبكرة . ولذلك يمكن الاستفادة من فحوصات الطب النووي في الحالات التالية :

1 . التصوير النووي لتحديد أماكن الإلتهابات وحالات الحمى غير معروفة السبب على سبيل المثال، تشخيص العدوى من خلال تقنيات التصوير النووي المختلفة بشكل جيد . حيث أن هذه الفحوصات يمكن ان تقلل من مدة الاقامة في المستشفى ، والتاريخ المرضي يمكنه أيضا تحسين دقة التشخيص مع إستشارة الطب النووي .

2 . فحوصات أمراض القلب بإستعمال المواد المشعة:

فوائد فحوصات أمراض القلب بالطب النووي من قبل أطباء القلب لتصوير ضخ عضلة القلب بالجهد والراحة، يمكن إختيار المرضى الذين سيستفيدون من بروتوكول الجهد فقط بشكل مناسب، مم يقلل مدة الإقامة في المستشفى.

3. تحديد نوع الضعف الإدراكي بمساعدة فحوصات الطب النووي:

تشخيص الأمراض العصبية والنفسية هو إستخدام مفيد آخر للطب النووي في حالات الضعف الإدراكي للمرضى المصابين، قد يكون التمايز بين الأمراض التنكسية العصبية أو أمراض الأوعية الدموية أو الأمراض النفسية  أمرا صعبا على التروية الدماغية في مثل هذه الحالات ، يمكن أن تسمح االفحوصات بتفسير أكثر تفصيلا للتشخيص كما في حالات استسقاء الراس الضغط الطبيعي ثبت أن الإرتباط بالفحص البدني بعد فحص CSF ، يمكن أن يساعد التعاون مع طبيب الاعصاب في ربط النتائج السريرية ببيانات المسح لتشخيص الموت الدماغي بشكل أكثر ملائمة.

دراسات إضطرابات الغدة الدرقية :

في العيادات الخارجية مزايا إستشارة الطب النووي معروفة جيدا. في المقام الأول، كان الدور في العيادات الخارجية لإستشارة الطب النووي هو تشخيص إضطرابات الغدة الدرقية بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية، وتضخم الغدة الدرقية . ولايزال مراقبة ما بعد الإستئصال بعلامات المصل ومتابعة التصوير باليود المشع سببا شائعا لاستشارة الطب النووي ومع ذلك فإن الإستشارة للطب النووي في العيادات الخارجية يمكن أن يكون لها قيمة مضافة تتمثل في توفير المزيد من المعلومات التشخيصية قبل أي إجراء طبي.

دراسات الطب النووي الاخرى :

يُستخدم التصوير النووي لتشخيص الأداء الوظيفي للمرارة والكبد والكلى والمعدة والامعاء بشكل شائع.

تساعد دراسات الطب النووي على تشخيص وتحديد مكان الأورام في الجسم ومدى إستجابتها للعلاج لهذا يجب أن يتذكر الاطباء الممارسون أن الطب النووي هو طريقه تصوير فسيولوجيه وليست هيكليه وبالتالي مثل العديد من التشخيصات الفرعيه للطب فإنه يتطلب معرفة جميع المعلومات للمريض بما في ذلك التاريخ والفحص البدني والإختبارات التشخيصيه الأخرى. حيث أن هذه المعلومات تساعد على دقة النتائج التي يتم الحصول عليها في فحوصات الطب النووي. 

error
fb-share-icon
نحب أن نسمع منك

مجلة صحة الأردن

مستشارك الطبي أينما كنت 
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن

تابعونا على السوشال ميديا