الصحة النسائية

يتطلب التفكير في صحة المرأة وضع عدة أمور في الاعتبار. من الضروري معرفة الأمراض والحالات التي تأتي على رأس قائمة المخاطر الصحية لدى النساء، مثل أمراض القلب وسرطان الثدي. لكن التعامل بطريقة سليمة مع الأمور التي تؤثر على الصحة في الحياة اليومية، مثل المتلازمة السابقة للحيض وتنظيم النسل والخصوبة وانقطاع الطمث وغيرها، تشكل أساس الاستمتاع بحياة مليئة بالحيوية والنشاط بالنسبة لكثير من النساء.

من الموضوعات التي تثير العديد من الأسئلة لدى النساء هي صحة الثدي. ما معنى أن يكون لديكِ أنسجة ثدي عالية الكثافة؟ ماذا ينبغي أن تفعلي إذا وجدت كتلةً في الثدي؟ هل ألم الثدي مدعاة للشعور بالقلق؟

ومع التقدم في العمر، من المرجح أن تتغير اهتماماتك الصحية. هل يمكن أن تؤدي دهون البطن إلى مشاكل صحية؟ هل تمارين كيجيل ضرورية حقًا؟ ما أفضل طريقة للتعامل مع التغيرات المصاحبة لانقطاع الطمث؟

بصرف النظر عن عمرِك، تسهم اختيارات نمط الحياة الصحية في تقليل المخاطر الصحية بشكل كبير ومساعدتك على أن تعيشي الحياة التي ترغبين بها. ويمكن لممارسة التمارين الرياضية مع اتباع نظام غذائي صحي أن تُحدث اختلافًا كبيرًا في صحتكِ.

تبدأ صحة الثدي بالوعي به؛ أي معرفة الحالة الطبيعية لثدييك. إذا كنتِ على دراية بملمس ثدييكِ في الأحوال الطبيعية، فسيكون اكتشاف أي تغير يطرأ عليهما أمرًا سهلًا. وبمرور الوقت، ستكتشفين التغيرات التي تطرأ على ثدييك من حيث الحساسية والملمس في أوقات مختلفة حسب دورة الحيض والعمر وعوامل أخرى.

تمثل المخاوف المرتبطة بتكتلات الثدي أو ألم الثدي أو إفرازات الحلمة أمرًا شائعًا. وإذا كانت لديكِ أي أسئلة أو مخاوف، فتحدثي إلى الطبيب. وبناءً على الفحص السريري، من الممكن أن يتحدث إليكِ الطبيب حول اختبارات التصوير التي قد تحتاجين إليها.

ومن الضروري فهم طبيعة اختبارات الفحص التي قد تحتاجين إليها للكشف المبكر عن سرطان الثدي. ومن أمثلتها:

  • فحوصات الثدي السريرية
  • صورة الثدي الشعاعية
  • تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية
  • تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي

وقد تتطلب أنسجة الثدي عالية الكثافة فحوصات إضافية. وإذا كان لديكِ تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي أو آفات الثدي عالية المخاطر، فقد تحتاجين إلى إجراء اختبار إضافي من خلال تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.

إذا كنتِ تفكرين في إجراء جراحة لتكبير الثدي أو تصغيره، فينبغي أن تفهمي طبيعة العملية الجراحية. تعرفي على الأشخاص المؤهلين لإجراء هذه الجراحة والنتائج المتوقعة والمضاعفات والمخاطر المحتملة. وتحدثي إلى الطبيب حول الإحالة إلى جراح تجميل لمعرفة الخيارات المتاحة لكِ.

 

العضلات.. كيف تبنيها وهل يمكن تحويل الدهون إلى عضلات؟

يمكنك أن تكتسب العضلات بعد سن الأربعين، ولكن عليك أن تمارس التمارين بطريقة معينة، وتتناول نظاما غذائيا صحياً

هل يمكن تحويل الدهون إلى عضلات، وكيف تفقد الدهون وتحافظ على العضلات، وهل يمكن بناء عضلات بعد الأربعين والخمسين؟

هل يمكن تحويل الدهون إلى عضلات؟

الجواب البسيط هو لا. تحويل الدهون إلى عضلات أمر مستحيل من الناحية الفسيولوجية، حيث تتكون العضلات والدهون من خلايا مختلفة. وثمة تشبيه جيد لهذا هو أنه لا يمكنك تحويل موزة إلى تفاحة، فهما شيئان منفصلان، وذلك وفقا لتقرير في هيلث لاين (health line).

الفرق بين العضلات والدهون

تقسم العضلات إلى 3 أنواع: الهيكلية التي ترتبط بالعظام بواسطة الأوتار وتسمح بالحركة الإرادية للجسم، والقلبية (عضلة القلب) والملساء (توجد في الغالب في الأمعاء).

تتكون الأنسجة العضلية الهيكلية من حزم من ألياف العضلات المعروفة باسم اللييفات العضلية (myofibrils). وتحتوي اللييفات العضلية على ألياف أصغر تتكون من سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتين. وتحتوي الأحماض الأمينية على مجموعة نيتروجين فريدة في تركيبها الكيميائي.

على العكس من ذلك، تتكون دهون الجسم – المعروفة أيضاً باسم الأنسجة الدهنية (adipose tissue) – من الدهون الثلاثية (triglycerides)، والتي تتكون من الجليسرول (glycerol) و3 سلاسل من الأحماض الدهنية (fatty acid) و3 سلاسل chains) (glycerol)).

ما الذي يتغير أثناء فقدان الوزن؟

غالبا ما يكون فقدان الوزن عبارة عن مزيج من فقدان الدهون والعضلات ومخازن الجليكوجين (وزن الماء). ومن الناحية المثالية، يجب أن يأتي معظم فقدان الوزن من فقدان الدهون

لإنقاص الوزن، يجب عليك تحقيق عجز (توازن سلبي، نقص) في السعرات الحرارية عن طريق تناول سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمك يوميا، أو زيادة النشاط البدني لحرق السعرات الحرارية، أو مزيج من الاثنين معا.

ومع ذلك، فإن النقص الكبير في السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى فقدان سريع لكتلة العضلات، حيث يقوم الجسم بتكسير العضلات لاستخدامها كوقود طارئ.

لذلك يوصى بإحداث نقص في السعرات الحرارية يبلغ حوالي 500 سعرة حرارية، أو 10-20% من إجمالي احتياجاتك من السعرات الحرارية يوميا، وأثناء النقص المعتدل في السعرات الحرارية، يتم استخدام دهون الجسم كوقود لدعم وظائف الجسم العادية.

يتم تكسير الدهون الثلاثية المخزنة في الخلايا الدهنية وإرسالها إلى الميتوكوندريا لإنتاج أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.

على هذا النحو، عندما يتم حرق الدهون، فإنها لا تتحول إلى عضلات بل تتحول إلى طاقة قابلة للاستخدام.

error
fb-share-icon
نحب أن نسمع منك

مجلة صحة الأردن

مستشارك الطبي أينما كنت 
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن

تابعونا على السوشال ميديا