تشوهات الأوعية الدموية (الوحمات الدموية )
(Vascular malformation)
بقلم الدكتور فريد الادهم
تشوهات الأوعية الدموية / اللمفاوية تنتج في معظم الأحيان عن تجمّع غير طبيعي لهذه الأوعية الدموية / اللمفاوية بطريقة غير منتظمة خلال تكوّن الجنين , قد لا تظهر أعراض هذه التشوهات لشهور أو حتى لـسنوات طويـلة بعد الولادة .
هنـاك أنـواع عديدة من تشوهات الأوعية الدموية منها :
- التشوهات الوريدية وهي أكثر الأنواع شيوعاً وأسهلها علاجاً .
- التشوهات الشريانية / الوريدية (AVM) .
- تشوهات في القنوات اللمفاوية .
خطر هذه التشوهات يعتمد على عوامل عديدة منها :
- نوعها ( وريدية / شريانية / لمفاوية ) .
- موقعها في الجسم يـحدد مدى خطورتها .
- حجمها فمنها ما يكون صغيراً ومنها يكون بحجم كبير ويُؤثر على كامل الرجل أو الذراع .
الاعراض:
أكثر أعراضها هو الألم مكان التشوه الدموي . الإنتفاخ وتغيّر لون الجلد في بعض الأماكن . كثير من هذه التشوهات الدموية يُؤثر على منطقة الوجه والرقبة مما يُسبب مشكلة تجميلية للمريض بحد كبير .
التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق الفحص السريري , و تصوير السونار (Ultrasound) . ويتم عمل صور رنين مغناطيسي في كثير من الأحيان لتحديد مدى عمق وإمتداد المرض وما هي الأعضاء المُـتـأثـرة .
القسطرة التشخيصية لها دور في بعض الأحيان لتحديد أنواع هذه التشوهات الدموية وأنسب الطرق العلاجية لـها .
العلاج :
القسطرة العلاجية “إغلاق التشوهات الدموية من الداخل ” أو الحقن الدوائي تحت الأشعة والسونار هي أنسب الطرق العلاجية لكثير من هذه التشوهات ويعطي أفضلية علاجية عن الجراحة التقليدية حيث نسبة رجوع التشوه بعد الجراحة عالية , فضلاً عن آثار الندبات مكان الجراحة .
العلاج بالقطسرة في كثير من الأحيان يكون على عدة جلسات علاجية بناءاً على حجم التشوه الدموي ونوعه .
بعض حالات تشوهات الأوعية الدموية لا تستلزم العلاج لكون بعضها لايسبب الألم و لا يؤثر على وظائف الأعضاء وليس لها تأثير واضح من الناحية التجميلية كالتشوهات الوريدية العميقة داخل الجسم .
علاج هذه التشوهات يتم بالتنسيق بين عدد من الإختصاصات المختلفة وبناءاً على نوع وموقع هذه التشوهات , كطبيب الأشعة التداخلية والقسطرة العلاجية , طبيب الجراحة التجميلية وبعض الأحيان أخصائي الجلدية والجراحة .
إذا كنت تُعاني من تشوهات الأوعية الدموية (الوحمات الدموية ) فننصحك بمراجعة طبيب الأشعة التداخلية مختص في علاج هذه الأمراض كي يتم تحديد نوع وخطورة هذه التشوهات وإذا كانت تحتاج الى علاج .