الدكتور عوني أمين المدني

مستشار أول أمراض قلب أطفال

رئيس اختصاص ومدير مركز القلب – مدينه الحسين الطبية سابقاً

تشوهات القلب الخلقية

يبتلى العديد من الأطفال بأمراض تصيب قلوبهم الطرية وتتراوح هذه الأمراض والحالات بين بسيطة ومعقّدة بين التي تحتاج تدخل جراحي والأخرى لا تحتاج. ولكن في جميع الأحوال فإن حالات كثيرة جداً قد تحسنت بسبب سرعة التشخيص والعلاج.

ومما يجدر ذكره أن علاج أمراض القلب لدى الأطفال تقدم جداً بحيث تم تسجيل هبوط واضح بمعدلات الوفيات بين الذين يعانون من مشاكل في قلوبهم.

وتنقسم أمراض القلب عند الأطفال إلى نوعين: خلقية وتشكل 09% ومكتسبة 10%.

أما الخلقية بمعنى أن يولد الطفل ولديه تشوه في القلب، وهذه التشوهات أما أن تكون بسيطة لا تستدعي القلق أو تكون معقدة تستوجب الاهتمام والمراقبة والعلاج، أما المكتسبة فهي تلك التي تصيب قلب الطفل بعد الولادة بأشهر أو سنوات.

إضافة إلى ذلك فقد لاحظ العلماء أن نسبة الأطفال الذين يولدون، ولديهم تشوهات في القلب هي طفل واحد لكل مئة (100) طفل

إن أمراض القلب الخلقية التي يولد بها الطفل تأتي نتيجة أمرين:

الأول العامل الوراثي – تزاوج الأقارب

الثاني التغير الجيني أثناء الحياة الرحمية.

وقد لاحظ العلماء أيضاً وجود بعض العوامل التي قد تتعرض لها الحامل مما تؤدي إلى حصول تشوهات القلب الخلقية ومنها:

  1. إصابة الحامل بالحصبة الألمانية أو النكاف (Measles, Mumps).
  2. تعاطي بعض الأدوية كأدوية الاكتئاب وأدوية الصرع وأدويه الروماتيزم.
  3. إصابة الحامل بداء السكري(Diabetes) مما قد يؤدي إلى “تضخم الجدار بين البطينين، وجوده فتحة بين البطينين VSD، انعكاس الشرايين TGA وإن أغلب هذه التشوهات تحصل بين الأسبوعين الخامس والسابع من الحمل.
  4. إصابة الحامل بداء الذئبة الحمامية (Systemic Lupus).

5 . تعرض الحامل إلى الصور الشعاعية CXR – CT Scan.

  1. التدخين وتناول الخمور، حيث ثبت أن مادة النيكوتين الموجودة في التبغ تعمل على تأخر نمو الجنين وبالتالي أرتفاع احتمالية تشوه القلب.

وهناك عدد من التشوهات الخاصة بالجنين نفسه:

كخلل في عدد الكروموسومات مثل متلازمة داون Down Syndrome، وغيرها وتغلب حالة تأخر الأم بالحمل بمثل هذه التشوهات.

ومن الأمراض الوراثية نذكر:

  1. اعتلال عضلة القلب الوراثي.Familial Cardiomyopathy
  2. تضيق فوق الصمام الأبهري “تناذر وليم William “
  3. تناذر مارفان Marfan.
  4. انسدال الصمام التاجي Prolapse Mitral.

ومن خلال الدراسات ظهر أن نسبة الأطفال الذين ولدوا لأبوين لديهم تشوه في القلب تصل إلى 13,7% .

ومن تشوهات القلب الأكثر شيوعاً:

  1. ثقب بين البطينين VSD.
  2. القناة الشريانية المفتوحة PDA.
  3. ثقب بين الأذينين ASD.
  4. رباعي فالوت Fallot.
  5. تضييق الصمام الرئوي Pulmonary Stenosis.
  6. تضييق الصمام الأبهري Aortic Stenosis.
  7. تضييق برزخ الأبهر Coarctation of Aorta.
  8. انعكاس الشرايين Transposition of Great Arteries.

وإزاء ذلك فيتوجب على الحامل أن تراجع مركز الرعاية الصحية الأولية لمتابعة حالتها وحالة الجنين إضافة إلى إعطائها مقويات الحمل واللقاحات اللازمة حيث إن العلم الحديث وبواسطة أجهزة السونار المتطورة “4D” مكّن الأطباء من معرفة إصابة قلب الجنين بأي تشوه، ناهيك عن الالتزام بالعلاجات والإرشادات في حالة وجود بعض الأمراض كالسكري واضطرابات الغدة الدرقية.

أما بخصوص الأمراض المكتسبة والتي ربما تحصل بعد أشهر أو سنوات فيقف مرض حمى الروماتزم Rheumatic Carditis على رأس الأسباب، والناتج عن البكتيريا العنقودية التي تسبب التهاب اللوزتين. وكذالك التهاب القلب الفيروسي Viral Myocarditis وكذلك هناك مرض كاواساكي KAWASAKI.

كيف يعرف الأبوان أن طفلهما مولود ومعه تشوه خلقي في قلبه؟

  1. صعوبة الإرضاع، والتوقف مراراً مما يستلزم وقت طويل لإكمال الرضعة.
  2. سرعة التنفس.
  3. تعرق غزير أثناء الرضاعة.
  4. عدم كسب الوزن وبطء النمو.
  5. تكرار الالتهابات التنفسية والتي في بعض الأحيان تعالج خطأ على أنها حساسية أو ربو.
  6. عند بعض الرضّع تظهر علامات الازرقاق سواء على اللسان والشفتين أو في الأظفار.

 أما العلامات الرئيسية لمرض القلب لدى الأطفال الأكبر سناً هي:

  1. التعب السريع.
  2. عدم تمكنهم من مجارات أقرانهم سواء باللعب أو بالركض.
  3. حاجتهم المتكررة للاستراحة بعد المشي أو الركض.
  4. ويصاحب ذلك ضيق بالتنفس مع زيادة بضربات القلب.

التشخيص

  1. الفحص السريري
  2. فحوصات الدم المختلفة
  3. فحوصات بالأجهزة الحديثة المتطورة كالأشعة السينية CXR وتخطيط القلب EKG والسونار الأيكو 2D-Echo والقسطرة.

العلاج

  1. إما بالأدوية: كمنشطات القلب ومدرات البول وموسعات الشرايين وغيرها.
  2. القسطرة العلاجية: إغلاق الفتحات، إغلاق الوصلة الشريانية، توسيع الصمام الرئوي، الأبهري بواسطة البالون وتوسيع برزخ الأبهر بواسطة البالون أو الشبكة الداعمة.

3 الجراحة: ولقد طرأ تطوراً كبيراً ومذهل بهذا النوع من العمليات الجراحية ويتم إجراؤها في المملكة الأردنية الهاشمية والحمد لله بنجاحات كبيرة.

error
fb-share-icon
نحب أن نسمع منك

مجلة صحة الأردن

مستشارك الطبي أينما كنت 
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن

تابعونا على السوشال ميديا