مقدمة:

يعيش إخواننا في قطاع غزة تحت ظروف مؤلمة ومجازر يومية من الاحتلال الصهيوني، ويعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل أخبار الدماء والحرب إلى العالم خطوة هامة، ولكنه أيضًا يفتح بابًا لآثار نفسية عميقة على الأطفال.

آثار رؤية المشاهد المروعة:

عندما يتعرض الأطفال لمشاهد عنف ودماء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يتسبب ذلك في صدمة نفسية وقلق يؤثر على صحتهم النفسية.

من الآثار النفسية على الأطفال:

– الخوف والقلق:

يعيش الأطفال في حالة من الخوف المستمر والقلق بسبب الأحداث الحربية، مما يؤثر على نومهم وسلوكهم اليومي.

– ضعف التفاعل الاجتماعي:

يمكن أن تؤدي مشاهد الحرب على وسائل التواصل إلى انعزال الأطفال أو تقليل قدرتهم على التفاعل بشكل طبيعي في المجتمع.

– اضطرابات النوم والكوابيس:

قد يعاني الطفل من اضطرابات في النوم وظهور كوابيس بسبب مشاهد الحرب المروعة.

– تغيرات في السلوك والمزاج:

يمكن أن يظهر تغير في سلوك الطفل، مثل التجنب أو التوتر المستمر.

– اضطرابات القلق والاكتئاب:

قد تؤدي الحروب إلى زيادة حالات القلق والاكتئاب عند الأطفال.

ويمكن أن يكون للأطفال استجابات نفسية قوية، مثل فقدان الثقة، والخوف، وتأثر الأداء الأكاديمي.

من وسائل للتفريغ الانفعالي لتخفيف الضغط الناتج عن الأخبار المؤلمة:

– استخدام التكنولوجيا كوسيلة للتعبير:

بينما يعتبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا للضغط النفسي، يمكن أن يكون أيضًا وسيلة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم والتواصل مع العالم الخارجي.

– أهمية توجيه الرعاية النفسية:

تتطلب هذه الظروف الصعبة التركيز على تقديم الرعاية النفسية للأطفال، سواء من خلال الأهل أو المحترفين، لتخفيف الضغط النفسي وتعزيز التكيف الصحيح.

عدم الإسراف في مشاهدة الأخبار وتوجيه الطفل لوسائل داعمة مثل الدعاء لأهل غزة حتى يشعر الطفل أنه يقدم شي وغير مكتوف الأيدي فيخفف الألم النفسي الناتج عن الأخبار.

ختام:

يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ في اعتباره أثر نقل أخبار الدماء والحرب على وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال في غزة. والتركيز على توفير الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يكون حاسمًا لتخفيف الآثار النفسية الضارة وتعزيز تحسين الظروف الحياتية للأطفال في هذه المناطق المتضررة.