الدكتور معاذ الضرغام استشاري جراحة الأوعية الدموية التداخلية البتر وداء السكري: كيف تحمي قدميك؟ تساعد الإدارة الجيدة لداء السكري وتحسين تروية قدم السكري والعناية المنتظمة بالقدمين على الوقاية من تقرحات القدم الشديدة التي يصعب علاجها. يمكن أن تشمل مضاعفات السكري تلف الأعصاب وضعف الدورة الدموية. وقد تؤدي هذه المشكلات إلى تكوّن تقرحات جلدية في القدم يمكن أن تتفاقم بسرعة. لكن من الجيد معرفة أن التحكم في داء السكري والعناية المنتظمة بقدميك يساعدان على الوقاية من قُرَح القدم. في حال الإصابة بقرحة في القدم، عليك زيارة أخصائي جراحة الأوعية الدموية. فمعظم حالات بتر أسفل الساق والقدم كانت قد بدأت بقُرح في القدم نتيجة لنقص التروية. إذ تُسبب القرحة التي لا يمكن الشفاء منها ضررًا حادًا للأنسجة والعظام. وقد تتطلب تدخلاً جراحيًا لبتر الإصبع أو القدم أو جزء من الساق. بعض مرضى السكري يكونون أكثر عرضة للخطر من غيرهم. وتشمل العوامل التي تؤدي إلى التعرض بشكل أكبر لخطر البتر ما يأتي: ارتفاع مستويات السكر في الدم • التدخين • تلف الأعصاب في القدمين (اعتلال الأعصاب المحيطية)   • الثفن أو مسامير اللحم   • تشوهات القدم   • ضعف تدفق الدورة الدموية للذراعين والساقين (مرض الشرايين المحيطية)   • وجود تاريخ مَرَضي مع تقرحات القدم   • التعرض للبتر في الماضي   • وجود مشكلات في الرؤية   • أمراض الكلية   • ارتفاع ضغط الدم؛ أعلى من 140/80 ملم زئبقي. إليك كيفية الحفاظ على صحة قدميك ومعرفة المؤشرات التي تدل على حاجتك إلى زيارة الطبيب وماذا يحدث إذا كنت بحاجة إلى بتر. الوقاية من قرح القدم أفضل طريقة للوقاية من مضاعفات السكري، بما في ذلك قرح القدم، هي  الحفاظ على تروية كافيه لقدميك والتحكم في داء السكري لديك. ويشمل ذلك زياره دورية للاطمئنان على تروية القدمين واتباع حمية صحية وممارسة الرياضة بانتظام وقياس سكر الدم بانتظام وتناول الدواء بطريقة صحيحة. وستساعد العناية بقدميك على منع المشكلات. ويمكنها أيضًا ضمان حصولك على رعاية طبية سريعة عند ظهور أي مشكلة. وتشمل نصائح العناية السليمة بالقدم ما يأتي: فحص القدمين يوميًا. يُوصى بفحص القدمين يوميًا بحثًا عن أي بثور أو جروح أو تشققات أو التهابات أو احمرار أو إيلام عند اللمس أو تورّم. وفي حال صعوبة الوصول إلى القدم، يمكن استخدام مرآة لرؤية باطنها. ويمكن وضع المرآة على الأرض في حال تعذر مسكها، أو يمكن الاستعانة بشخص آخر لفعل ذلك. غسل قدميك يوميًا. اغسل قدميك في ماء فاتر (غير ساخن) مرة يوميًا. وجففهما برفق، وخاصة ما بين الأصابع. ضع بودرة التلك أو النشا بين أصابع قدميك للحفاظ على جفاف الجلد. ويمكنك استخدام كريم أو دَهون مرطب على ظاهر القدمين وباطنهما للحفاظ على نعومة الجلد. فحماية الجلد الجاف من التشقق يمنع البكتيريا من الوصول إلى داخله. عدم إزالة الثفن أو غيره من آفات القدمين بنفسك. كي تتجنب جرح جلدك، لا تستخدم مبرد الأظافر أو قصافة الأظافر أو المقص لإزالة الثفن أو مسامير اللحم أو الثوآليل. ولا تستخدم مزيلات الثوآليل الكيميائية. قص أظافر قدميك بحرص. قص أظافرك بشكل مستقيم. وابرد أطراف الأظافر الحادة بعناية باستخدام مبرد الأظافر. اطلب المساعدة من شخص إذا لم تستطع قص أظافرك بنفسك. عدم المشي حافيًا. لحماية القدمين من الإصابة، يوصى بعدم المشي حافيًا حتى في أرجاء المنزل. ارتداء جوارب نظيفة وجافة. يوصى بارتداء جوارب مصنوعة من مواد لا تُسبب تعرق القدمين بكثرة. ويشمل هذا القطن وأنواعًا معينة من ألياف الأكريليك، وليس النايلون. ولا ترتدِ الجوارب ذات الأشرطة الضيقة. إذ تقلل هذه الأشرطة من تدفق الدورة الدموية. وتجنب استخدام الجوارب ذات الفاصل فوق الأصابع التي يمكن أن تسبب تهيج الجلد. شراء أحذية تناسبك. يوصى بارتداء حذاء مريح مبطن يدعم العقبين وقوس القدم ومقدمتها. ويجب تجنُّب إحكام ربط الحذاء أو ارتداء الأحذية ذات الكعب المرتفع أو الضيقة التي تضغط على الأصابع. وإذا كانت إحدى القدمين أكبر من الأخرى، فاشتر حذاءً بمقاس أكبر. وأنصح باستخدام أحذية ذات مواصفات خاصة (أحذية مقومة للعظام). إذ تناسب هذه الأحذية شكل قدميك بالضبط، وتبطنها وتضمن تساوي وزنك على كل من القدمين. الإقلاع عن التدخين. يؤدي التدخين إلى نقص تروية الأطراف. ويقلل أيضًا من كمية الأكسجين الموجودة في الدم. وهذه المشكلات يمكنها أن تجعل الجروح أسوأ وتبطئ من شفائها. تحديد مواعيد منتظمة لفحص القدمين وترويتهما عند أخصائي الأوعية الدموية. يقوم جراح الأوعية الدموية بفحص حالة قدميك بحثًا عن أي مؤشرات تدل على تلف الأعصاب أو ضعف الدورة الدموية أو غير ذلك من مشكلات القدمين. افحص قدميك مرة واحدة على الأقل في العام أو أكثر إذا أوصى الطبيب بذلك. المؤشرات الدالة على وجود مشكلة عليك بزيارة أخصائي جراحة أوعية دموية إذا كانت قدماك مصابتين بما يلي: أظافر غائرة في اللحم • بثور • نتوءات بلون الجلد مع بقع داكنة (الثآليل الأخمصية) في باطن قدميك   • قرحة مفتوحة أو نزيف   • تورم   • احمرار   • سخونة في منطقة واحدة   • ألم (لكنك قد لا تشعر بأي ألم إذا كنت مصابًا بتلف في الأعصاب)   • تغير في لون الجلد   • رائحة كريهة   • قرحة تستمر لأكثر من أسبوع أو اثنين   • قرحة بحجم أكبر من سنتيمترين   • قرحة لا تبدأ في الالتئام بسرعة   • قرحة عميقة للغاية بحيث يمكن رؤية العظم تحتها. سيفحص الطبيب قدمك ليكتشف المشكلة ويصف مسارًا لعلاجها. هل البتر هو الحل الوحيد؟ بالطبع لا، لقد تطور العلم في علاج قدم السكري حتى أصبحت عمليات البتر لا تلعب إلا دورًا نادرًا في علاج قدم السكري. إن أهم ما يرتكز عليه علاج قدم السكري هو تحسين تروية القدم بالقسطرات العلاجية التداخلية أو بالجراحة. تختلف العلاجات المتاحة لقروح القدم باختلاف طبيعة الجرح. ويكون العلاج في معظم الحالات هو إزالة النسيج الميت أو بقاياه، والحفاظ على نظافة الجلد، والمساعدة في الالتئام مع عمل قسطرة لشرايين الساق لتحسين تروية القدم ولا بد من تكرار فحص الجروح؛ مرة كل أسبوع على الأقل. عندما تُسبب القرحة فقدان جزء كبير من الأنسجة أو عدوى تشكل خطرًا على الحياة، قد يكون البتر عندئذ هو الخيار العلاجي الوحيد. وفي تلك الحالة، يستأصل الجرّاح النسيج التالف ويترُك أكبر قدر ممكن من النسيج السليم. وستظل في المستشفى بعد الجراحة لبضعة أيام. قد يستغرق التئام الجرح تمامًا مدة من 4 إلى 6 أسابيع. تشمل قائمة الاختصاصيين الطبيين المشاركين في علاجك إضافة إلى جراح الأوعية الدموية: اختصاصي الغدد الصماء، وهو طبيب متخصص في علاج السكري وغيره من الاضطرابات المرتبطة بالهرمونات. اختصاصي العلاج الطبيعي الذي يمكن أن يساعدك على استعادة القوة والتوازن والتناسق. ويمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي أيضًا تدريبك على استعمال الطرف الاصطناعي أو الكرسي المتحرك أو غير ذلك من الأجهزة التي تساعدك على تحسين تحركك. اختصاصي العلاج المهني، وهو متخصص