الدكتور طارق ناصر استشاري الجراحة العامة وجراحة القولون والشرج بالمنظار نقلة نوعية في علاج البواسير: تطور الجراحة العامة واعتماد تقنيات حديثة شهدت الجراحة العامة في العقود الأخيرة تطورًًا لافتًًا، لا سيما في مجال جراحةالبواسير، أحد أكثر الأمراض الشرجية شيوعًًا والتي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياةالمرضى. وقد لعب التقدم التقني والجراحي دورًًا محوري� اً في تحويل هذا النوع منالعمليات من تدخلات جراحية مؤلمة وطويلة الأمد إلى إجراءات دقيقة، موجهة،وذات تعافٍٍ سريع، ومن أبرز هذه القفزات التقنية إدخال تقنية الموجات فوق الصوتيةالدوبلر المعروفة ب .Transanal Hemorrhoidal Dearterialization-THDتُُعد تقنية THD اليوم من الخيارات الجراحية المتقدمة التي تمثل بديلاًً فعالاًً وأقلإيلام� اً من الطرق التقليدية. تقوم هذه التقنية على مبدأ تحديد واغلاق الشرايينالمغذية للبواسير باستخدام مسبار دوبلر يتم إدخاله عبر فتحة الشرج. بعد تحديدالشرايين، يتم ربطها بخيوط خاصة مما يؤدي إلى انكماش البواسير تدريجيًًا واختفائهادون الحاجة إلى استئصال الأنسجة كما في الجراحة التقليدية.مميزات تقنية THDمن أبرز ما يميز تقنية THD هو أنها لا تتطلب استئصاالًا لأنسجة البواسير نفسها، مايقلل من الألم بعد العملية ويقلل من مخاطر النزف أو الالتهابات. كما أن الدقة العاليةالتي توفرها الموجات فوق الصوتية تسمح للجراح بتحديد الشرايين المغذية بدقةمتناهية، مما يساهم في تقليل فرص الانتكاس أو تكرار الحالة.إضافة إلى ذلك، تتطلب العملية غالبًًا تخدير كامل أو نصفي، وتُُجرى بشكل يوميDay Case Surgery( ( دون الحاجة إلى مبيت في المستشفى، ما يخفف من الأعباءالنفسية والجسدية على المريض. فترة النقاهة قصيرة جدًًا، إذ يستطيع معظمالمرضى العودة إلى حياتهم الطبيعية خلال 3 إلى 5 أيام فقط، مقارنة بأسابيع منالمعاناة بعد الجراحة التقليدية.انعكاسات التحول على جودة حياة المريضلا تقتصر أهمية هذا التطور على الجانب الطبي فقط، بل تتعداه إلى تحسين جودةحياة المرضى بشكل عام. فالألم البسيط، وسرعة التعافي، وانخفاض احتماليةالمضاعفات، كلها عناصر تجعل من تقنية THD خيارًًا مثاليًًا للمرضى الذين يعانون منالبواسير من الدرجة الثانية إلى الرابعة. كما أن انخفاض الحاجة إلى مسكنات الألم بعدالعملية يساهم في تقليل الآثار الجانبية ويقلل من الاعتماد على الأدوية، خاصة فيالفئات الحساسة.خاتمةإن التطور الحاصل في جراحة البواسير باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية الدوبلرTHD يُُعد نموذجًًا حيًًا لما يمكن أن تحققه الجراحة العامة عندما تلتقي بالابتكاروالدقة. وبصفتي طبيبًًا مختصًًا في هذا المجال، فإنني أؤكد على أهمية هذه التقنيةفي رفع مستوى الرعاية الصحية وتقليل معاناة المرضى، وأدعو إلى اعتمادها بشكلأوسع في مراكز الجراحة المتخصصة لتكون جزءًًا من المعايير الحديثة لعلاج البواسير
الدكتورة هبة الريحاني – اعتلال الشبكية السكري
الدكتورة هبة الريحاني أخصائية طب وجراحة العيون و أمراض الشبكية اعتلال الشبكية السكري : خطوات بسيطة للمحافظة على صحة عيونك من مرض السكري ( من الوقاية الى العلاج ) اعتلال الشبكية السكري: خطوات بسيطة للمحافظة على صحة عيونك من مرضالسكري )من الوقاية إلى العلاج(يعد مرض السكري من أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعًًا في العالم والذي يتميزبفرط سكر الدم المزمن مما يسبب العديد من التغيرات في عدة أعضاء من الجسم مثلالكلى والأعصاب والقلب والعيون. وعند الحديث عن مرض السكري ومضاعفاته فإننانتحدث عن وباء عالمي حيث تكافح الدول لإدارته في جميع أنحاء العالم. تم تقديرانتشار مرض السكري في عام 2019 بنسبة 9,3 ٪ مما أثر على 463 مليون شخص فيجميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 10,9 ٪ ) 700 مليون( بحلول عام 2045 .من بين كل 5 أشخاص مصابين بمرض السكري فأن شخصا واحدا على الأقل سيعانيمن اعتلال الشبكية السكري.يعد اعتلال الشبكية السكري من أهم مضاعفات مرض السكري على العيون وإذا تُُركدون إشراف وعلاج قد يؤدي إلى فقدان الرؤية الدائم والشديد حيث يعد الكشف المبكروالعلاج لمرض اعتلال الشبكية السكري أمرًًا بالغ الأهمية في إنقاذ الرؤية لدى مرضىالسكري. إن اعتلال الشبكية السكري يبدأ كاعتلال عصبي شبكي مع حدوث تغييراتوعائية لاحقًًا نتيجة تلف حاجز الدم في الشبكية وتدمير الشعيرات الدموية فيالشبكية.ما هي عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة أصابة العين باعتلال الشبكيةالسكري؟•ارتفاع مستويات السكر التراكمي•التقدم في العمر•مدة مرض السكري الطويلة•ارتفاع ضغط الدم•التدخين•فرط مستويات كوليسترول الدمما هي الأعراض المحتملة؟•قد لا تسبب اعتلال الشبكية السكري أي أعراض في البداية. ولكن ممكن أن يشعرالمريض بالأعراض التالية أيضا:•رؤية ضبابية•تقلبات وتفاوت في الرؤية في حال عدم انتظام مستويات السكر في الدم•في حال حدوث نزيف في السائل الزجاجي ممكن أن يبدأ المريض برؤية خطوطأو عتامات طافية تشبه شبكة العنكبوت•مناطق مظلمة أو فارغة في رؤيتك المركزية•فقدان الرؤيةما هي مراحل اعتلال الشبكية السكري؟•اعتلال الشبكية السكري المبكِّر. وهو الشكل الأكثر شيوعًا — والذي يُسمى اعتلالالشبكية السكري غير التكاثري.•اعتال الشبكية السكري المتقدِّم. يمكن أن يتفاقم اعتالالشبكية السكري إلى هذا النوع الأكثر شدة، والمعروف باسماعتال الشبكية السكري التكاثري. والذي ينتج عنه نمو أوعيةدموية جديدة غير طبيعية في الشبكية والتي يمكن أن تسببنزف في السائل الزجاجي أو تكون نسيج ندبي ممكن أن يتطورإلى انفصالات في الشبكية. كما أن نمو هذه الأوعية الدموية غيرالطبيعية على قزحية العين ممكن أن تتسبب في ارتفاع ضغطالعين وتلف العصب البصري•ارتشاحات مركز الإبصار )وذمة اللطخة الصفراء السكرية(. تنتج منتلف الأوعية الدموية في الشبكية مما يتسبب في تراكم السوائلفي مركز الشبكية. ينتج عن ذلك انخفاض الرؤية.كيف يمكن الوقاية من اعتلال الشبكية السكري؟•تحكم في مرض السكري. اجعل النمط الغذائي الصحي والأنشطةالبدنية جزءًا من عاداتك اليومية. حيث يجب أن يستهدف معظمالمصابين بالسكري إبقاء الهيموغلوبين السكري التراكمي دون 7%.•حافِظ على بقاء ضغط الدم والكوليسترول تحت السيطرة.•إذا كنت تدخن أو تستخدم أنواعًا أخرى من التبغ، فاطلب من طبيبكأن يساعدك على التوقف عن ذلك. حيث يزيد التدخين من مخاطرإصابتك بالعديد من مضاعفات السكري، بما فيها اعتلال الشبكية السكري.•انتبه للتغيرات في الإبصار. اتصل بطبيب العيون على الفورإذا تغير إبصارك فجأة أو أصبحت الرؤية لديك مشوشة أو متقطعةأو ضبابية.•بالنسبة للسيدات، إذا كنت تخططين للحمل فعليك بزيارةطبيب العيون مسبقا لتقييم وضع الشبكية وعاج اعتالالشبكية إن وجد مسبقًا حيث أنها من الممكن أن تزيد مع الحمل.إن زيادة درجة الوعي بشأن فحص العين للكشف عن مرض اعتلال الشبكية السكريبين الأفراد المصابين بالسكري هو عامل مهم للسيطرة على اعتلال الشبكية السكري.وإن زيادة المعرفة عن مرض اعتلال الشبكية السكري ستجعل مرضى السكري أكثروعيًًا وقد تساعد في تغيير مواقفهم نحو فحص العين المبكر. سيساعد ذلك فيإدارة مرض السكري بشكل أفضل ومعالجة الحالات التي قد تمنع فقدان الرؤية المرتبطبمرض اعتلال الشبكية السكري.إن تقييم الحالة من قبل أخصائي الشبكية المختص وتحديد درجة ونوع اعتلالالشبكية ووضع الخطة العلاجية المناسبة, يعد من اهم العوامل التي تضمن الحصولعلى أفضل النتائج. حيث تطورت علاجات اعتلال الشبكية السكري بشكل كبير فيالسنوات الأخيرة وتتوفر الآن علاجات آمنة وفعالة وبنسبة نجاح كبيرة ولكن بحاجةللالتزام واستمرارية في المتابعة لضمان استدامة فعاليتها والسيطرة على اعتلالالشبكية السكري. إن التأخر في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى حدوث مضاعفاتتستدعي إجراء التداخلات الجراحية وأحيانا قد تكون نسبة التحسن في النظرمحدودة إذا كان هناك تلف في الشبكية والعصب البصري.فرسالتنا لمرضى السكري أن هناك أمل للحفاظ على عيون سليمة ورؤية واضحةوالقرار يبدأ بزيارة طبيب العيون وإجراء الفحص الدوري للكشف المبكر وبدء العلاجاتفي الوقت المناسب.عيونكم أمانة, فحافظوا عليها…
علاجات ضغط العين وآثارها الجانبية على المدى الطويل
مستودع أدوية المتنبي علاجات ضغط العين وآثارها الجانبية على المدى الطويل ما هو داء الزرق (الجلوكوما)؟ الزرق (الجلوكوما) هو حالة تؤثر على العصب البصري في العين وتمثل تهديدًا للرؤية. داء الزرق غالبًا ما يكون خفيًا في مراحله الأولى، وقد يسبب تلفًا تدريجيًا للرؤية دون أن تكون هناك أعراض واضحة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة ومنها: ألم في العين اضطرابات في الرؤية رؤية دوامات أو هالات حول الأضواء انحسار حقل الرؤية احمرار العين صداع تعب العين ما هي العلاجات التي تستخدم لداء الزرق؟ علاجات داء الزرق تعتمد على مرحلة المرض وعادة ما تهدف إلى تخفيض ضغط العين والوقاية من تلف العصب البصري. أهم العلاجات المستخدمة في حالات داء الزرق: قطرات العين: تستخدم لتقليل ضغط العين عن طريق تحسين تصريف السوائل داخل العين. تُستخدم هذه القطرات بانتظام وباستمرار ووفقًا لتوجيهات الطبيب. العمليات الجراحية: في حالة عدم فاعلية الأدوية أو تقدم المرض، يمكن أن تكون العمليات الجراحية ضرورية. الليزر: يُمكن استخدام الليزر لفتح قنوات التصريف داخل العين وتحسين تدفق السوائل، وهو إجراء غالبًا يُستخدم كخيار مبدئي. أهمية العلاج والآثار الجانبية له: يتعين على الأفراد المصابين بداء الزرق مراجعة طبيب العيون بانتظام لمتابعة حالتهم وتقييم فاعلية العلاج. يجب على الأشخاص أيضًا الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة والتحدث معه حول أي آثار جانبية محتملة للعلاج. الكشف المبكر والعلاج الفعّال يمكن أن يساعدان في الحفاظ على صحة العين والوقاية من تلف العصب وفقدان الرؤية. ولأن داء الزرق مرض مزمن، فالعلاج له يؤخذ على مدى العمر. وهذا يزيد من أي آثار جانبية للدواء. ولهذا من المهم التحدث عن مضار المواد الحافظة الموجودة في قطرات علاج الجلوكوما وكيف يمكن التعامل معها. تحتوي قطرات العين المضادة للجلوكوما على مواد حافظة مثل “Benzalkonium chloride” (BAK) وهي تستخدم لمنع نمو الجراثيم في القطرات والحفاظ على سلامة المنتج. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه المواد سببًا في بعض المضار الجانبية التي تشمل: تهيج العين: يمكن أن يسبب تهيجًا في بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى حكة واحمرار وشعور بالحرقان في العين. التحسس: بعض الأشخاص قد يظهرون رد فعل تحسسي تجاه BAK، وهذا يمكن أن يكون خطيرًا. الجفاف: استخدام قطرات تحتوي على BAK بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى جفاف العين. وللحد من هذه المشاكل ينصح باستخدام قطرة علاجية للطبقة الدمعية في العين، للحد من مشاكل المواد الحافظة وحماية قرنية العين من التلف. وأهم القطرات التي تساعد في حالات جفاف العين بسبب استخدام المواد الحافظة باستمرار هي Iridium A. حيث أن قطرة Iridium A تحتوي على الهاليورنيك أسيد التي يعمل على ترطيب العين بالإضافة إلى أربعة من الأحماض الأمينية المفيدة للعين مثل البرولاين (L-Proline)، الغلايسين (L-Glycine)، اللايسين (L-Lysine) والليوسين (L-Leucine) والمكون الأساسي وهو الإكينيشيا الـ Iridium A حيث لها فوائد عدة ومنها: الحفاظ على مناعة الغلاف الدمعي بالعين. تسهيل عملية ترميم سطح العين. مضاد التهابات وتزيد من دفاعات الجسم. مضاد بكتيري وفيروسي ولهذا ينصح بإستخدام قطرة Iridium A 3 مرات يوميًا طول فترة استخدام قطرات علاج داء الزرق للتخفيف من الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج. من المهم التحدث مع طبيب العيون حول أي أعراض جانبية تشعر بها والالتزام بتوجيهات العلاج الصحيح. يجب أن يكون التعاون المستمر مع الطبيب والمتابعة الدورية جزءًا أساسيًا من علاج داء الزرق لضمان أفضل نتائج العلاج والحفاظ على صحة العين.
الدكتورة هبة ريحاني
الدكتورة هبة ريحاني أخصائية طب و جراحة العيون و أمراض الشبكية مرض التنكس البقعي هناك العديد من أمراض الشبكية الشائعة في وقتنا الحالي قمت باختيار مرض التنكس البقعي (اعتلال اللطخة الصفراء الشيخوخي) للحديث عنه في هذا العدد لما هناك من تطورات جديدة في العلاجات المتاحة عالميا في الوقت الحالي. (AGE RELATED MACULAR DEGENERATION- AMD ) ما هو مرض التنكس البقعي؟ هو اعتلال يصيب المنطقة المركزية في شبكية العين (اللطخة الصفراء) و هي المسؤولة بشكل رئيسي عن وضوح الرؤية المركزية و رؤية الالوان. و هناك نوعان رئيسيان للمرض: النوع الجاف و النوع الرطب., ما هي عوامل الخطورة؟ العمر: حيث أنه أكثر شيوعا في الفئة العمرية التي تزيد أعمارها عن 55-60 عاما التاريخ العائلي: وجد الباحثون عدة جينات مرتبطة بتطور هذا المرض و تزداد فرصة الاصابة عند الافراد الذين يكون لديهم تاريخ عائلي بالاصابة العرق: يعد العرق الأبيض (أمريكا الشمالية, الدول الاوروبية, استراليا, اسيا) أكثر عرضة للاصابة التدخين: يزيد التدخين أو التعرض المباشر للدخان من خطر الاصابة (و هذا ما نلاحظه في مجتمعنا في الوقت الحالي) السمنة: اذا كان مؤشر كتلة الجسم BMI مرتفع تزيد فرصة تفاقم الحالة أمراض القلب و الاوعية الدموية تزيد فرصة الاصابة أيضا ما هي الأعراض؟ عادة ما تظهر أعراض التنكس البقعي الجاف تدريجيًا ومن دون ألم.أما النوع الرطب قد تكون أعراضه مفاجئة و متسارعة بشكل ملحوظ. وقد تشمل ما يأتي: اختلال في الرؤية المركزية في إحدى العينين أو كلتيهما و خاصة الخطوط المستقيمة التي تبدو منحنية. الحاجة إلى إضاءة أكثر سطوعًا عند القراءة و الصعوبة في الرؤية عندما يكون الضوء خافتا صعوبة التعرف على الأوجه و القيام بالنشاطات اليومية مثل القراءة و مشاهدة التلفاز و القيادة وجود بقعة ضبابية أو بقعة سوداء أو رمادية واضحة في مجال الرؤية المركزي و بهتان الألوان ما هي فرصة الاصابة في العين الثانية اذا أصيبت العين الأولى؟ استنادا للعديد من الدراسات خلال السنوات الماضية فأن 20-25% من الحالات تطورت في كلا العينين معا خلال 5 سنوات من تشخيص الحالة. 50% من الحالات في المرحلة المتقدمة تطورت لتصيب العين الاخرى خلال 5 سنوات من التشخيص. كيف يتم تشخيص المرض؟ يقوم طبيب العيون المختص بأجراء الفحوصات اللازمة و فحص الشبكية (بعد وضع قطرات موسعة لحدقة العين) و أيضا ساهمت أجهزة التصوير الحديثة Optical Coherence Tomography (OCT) and OCT angiography و غيرها من تشخيص الحالات و خاصة في المراحل المبكرة و قبل حدوث أعراض شديدة حيث أنها ساهمت بشكل كبير في متابعة الحالات و مدى استجابتها للعلاجات و بالتالي وضع خطة علاجية خاصة لكل مريض حسب مؤشرات نشاط المرض و درجته. ما هي العلاجات المتاحة؟ حدثت ثورة كبيرة في العلاجات المتوفرة خلال العقدين الأخيرين ساهمت في السيطرة على النوع الرطب من هذا المرض و تحسين النظر بشكل كبير و خاصة عندما يكون التشخيص و العلاج قد ابتدأ عند ظهور أول علامات تكون التنكس البقعي (النوع الرطب). العلاج يهدف بشكل رئيسي لتخفيض مستويات مادة VEGF بشكل رئيسي و هي عامل النمو البطاني الوعائي و الذي تزيد مستوياته في هذا المرض و يسبب نشاط الاوعية الدموية في مشيمة العين أسفل الشبكية. تحقن العلاجات داخل العين لتصل الجسم الزجاجى (و يجب تكرار العلاج ضمن جدول محدد يتفاوت حسب نوع الدواء و نشاط المرض ممكن أن يكون بشكل شهري في اللبداية و يمكن أن يصل الى كل 3 أشهر بعد السيطرة على المرض). و هناك عدة أنواع من الحقن المتاحة لعلاج النوع الرطب في الوقت الحالي: Bevacizumab (Avastin®) Ranibizumab (Lucentis®) Aflibercept (Eylea®) Brolucizumab (Beovu®) Faricimab (Vabysmo®) تمت أجازته في مطلع العام الماضي من قبل مؤسسة الغذاء و الدواء الامريكية و يمتاز بأن مدة فعاليته قد تصل الى 3 أشهر أما النوع الجاف (الذي يصاحبه ضمور في اللطخة الصفراء) فلم يكن له علاجات مجازة الى وقت قريب و كانت جميعها ضمن الدراسات السريرة الى أن تمت أجازة دواء(Syfovre) pegcetacoplan من قبل شركة Apellis Pharmaceutcials في مطلع هذا العام وسيتم إعطاؤه كحقنة في العين مرة كل 25 إلى 60 يومًا و قد يكون أملا جديدا للمرضى الذين يعانون من هذا النوع على أن يكون بدء العلاج في مراحل مبكرة و نتمنى رؤية فعاليته عند المرضى خارج نطاق الدراسات السريرية. ما هي طرق الوقاية؟ أجراء فحوص دوري للعين لتحديد أي علامات مبكرة للمرض و خاصة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة و الأشخاص المدخنين و الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة. السيطرة على الأمراض التي تزيد نسبة الخطورة مثل أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم و الدهنيات. الاقلاع عن التدخين حيث أنه من أهم عوامل الخطورة في منطقتنا و اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالفواكه و الخضراوات الورقية و الاسماك. كما يساعد تناول جرعة معينة من الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة في تقليل مخاطر فقدان البصر لدى مرضى الحالات المتوسطة أو المتقدمة. حيث أشارت الدراسات الى فائدة التركيبة التي تحتوي على : 500 ملغم من فيتامين C 400 وحدة دولية من فيتامين E 10 ملغم من اللوتين lutein 2 ملغم من zeazanthin 80 ملغم من الزنك 2 ملغم من النحاس نصيحة أخيرة هناك تطورات سريعة و ملحوظة في طرق تشخيص و علاج أمراض الشبكية المتعددة خلال البضع سنوات الأخيرة و لذلك هناك دائما الجديد. لذلك ننصح بالمتابعة مع طبيب العيون المختص لمعرفة ما هو جديد دائما و السيطرة على الحالة المرضية في مراحلها الأولية و الالتزام بالعلاجات الموصى بها للحصول على أفضل النتائج و منع حدوث فقدان للنظر.