مستشار أول جراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية أطفال
تعتبر التهابات المسالك البولية الحادة عند الأطفال من الحالات الشائعة والذي يتعامل
معها أطباء الأطفال وكلى الأطفال وجراحة المسالك البولية للأطفال وتخصص جراحة
الأطفال وهنا لابد من الإشارة إلى أن التشخيص المبكر لأسباب الالتهابات المتكررة
يعتبر الركن الرئيسي لتفادي تدهور وظائف الكلى وان معظم التشوهات الخلقية
والتي تخص الجهاز البولي يتم تشخيصها أثناء الحمل بواسطة التصوير ثلاثي ورباعي
الأبعاد من قبل أطباء علم الجنين وبعد الولادة يتم الإشراف على هذه الحالات من
طبيب كلى الأطفال وجراح المسالك للأطفال المختص ضمن تخصص جراحة الأطفال
لإيجاد الأسباب والعلاج المناسب و تتراوح أسباب التهابات المسالك البولية بسبب
الجزر المثاني الحالبي أو المسمى ارتداد البول أو تضيق في منطقة اتصال الحالب مع
حوض الكلية أو مع المثانة البولية وكذلك وجود صمام الإحليل الخلفي وقد يكون
هناك اضطراب في وظائف المثانة البولية والذي يؤدي إلى احتباس البول والتهابات
متكررة .
عند التشخيص يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة لكل سبب من الأسباب المذكورة
فمثلا يتم علاج ارتداد البول أو الجزر المثاني الحالبي بواسطة إعطاء المضادات الحيوية
الوقائية في العام الأول ويعاد التقييم الدقيق لوضع الكلى وصور الارتداد والصورة
النووية اللازمة وعادة تتحسن حادثة الأطفال دون مداخلات جراحية لغاية عمر السنة
إلى سنة ونصف وغير ذلك يتم إجراء مداخلات لعلاج الارتداد في حالة تكررت التهابات
المسالك البولية الحادة والتي تؤثر على وظائف الكلى وتشكل ندب على الكلى وما
يتبع ذلك من اضطراب في ضغط الدم وفي حالات قد تصل إلى الفشل الكلوي
وأما يخص صمام الإحليل الخلفي فيتم التعامل معه بواسطة تنظير مجرى البول
والتعامل مع الصمام بالطرق الحديثة والليزر أو بأجهزة خاصة وقد يتطلب الوضع
عمل فتحة بالمثانة البولية لفترة حتى يستقر وضع الكلى وبعد ذلك يتم التعامل
مع الصمام المذكور .
وبما يخص الارتداد البولي فهناك عدة أساليب للعلاج في حال عدم التحسن بالعلاج
الوقائي فقد نلجأ إلى حقن الحالب بمواد خاصة لمنع الارتداد أو إجراء تداخل جراحي
لتغيير مسار الحالب لاستحداث صمام يمنع الارتداد وهناك إمكانية إجراء العمليات
بالمنظار الجراحي ولا ننسى بأن تضيق الحرب مع المثانة البولية يتطلب إزالة الجزء
المتضيق وإعادة زراعة الحالب بالمثانة البولية لتأمين تصريف ومنع الارتداد .
علما بأن كثير من حالات تضيق الحالب مع حوض الكلية قد يتحسن مع الوقت بدون
مداخلات ولكن نسبة تتطلب مداخلات جراحية وإصلاح الخلل المذكور سواء بالجراحات
التقليدية أو جراحة المنظار المتقدم ومن العلامات التي يجب أن لا ينساها أطباء
الأطفال والأطباء العامون بما يخص التهاب المسالك البولية عند حديثي الولادة
والذين لا يشكون من ذلك وإنما نتوقع ذلك في حال عدم القدرة على الرضاعة
الطبيعية وارتفاع درجة الحرارة والبكاء المستمر وأخيرا يجب أن لا ننسى أن اضطراب
المثانة البولية والمسمى المثانة العصبية التي تصيب عادة القولون يتطلب تقييم
سليم وأعطاؤه العلاجات اللازمة والتأكد من العمود الفقري ومنطقة العجز الأمر الذي
يتطلب إعطاء علاجات لفترة طويلة وقد يتطلب تنظير المثانة البولية وحقن البوكس
في بعض الأحيان .
إن تطور الطب عالميا وفي الأردن خاصة واستحداث التخصصات الفرعية في كافة
التخصصات الجراحية والتخصصات الأخرى اخرج طواقم أطباء مختصين في مثل هذه الحالات بحيث يعملون كفريق واحد لإعطاء أحسن الحلول للمرضى للتأكد من سلامة
الجهاز البولي وتجنب مضاعفات أخرى.
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تشكل التهابات المسالك البولية المتكررة في
مختلف مواقعها سواء بالكلية أو بالحالب أوفي المثانة البولية و بإمكانية التقنية
الحديثة الآن علاج كل أمراض الحصى بواسطة التنظير والليزر دون الحاجة إلى إجراء
عمليات جراحية كبرى وعادة ما يتم التعاون مع أطباء كلى الأطفال للوقوف على
أسباب تشكل هذه الحصى وإعطاء العلاجات اللازمة لمنع وإذابة الحصى.
مستشارك الطبي أينما كنت
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن