استشاري أورام الثدي والمعالجة بالأشعة والكشف المبكر
ماذا تعرف عن مرض السرطان ؟
نبدأ حديثنا عن المرض الذي يُعتبر مستعصياَ على العلاج في كثير من الحالات اذا ما سمحنا له أن يكون كذلك ، ولكي لا يُصبح مرضاَ مستعصياَ يجب علينا أن نقوم بإجراء الفحص الطبي الدوري لدى الطبيب المختص، لنتمكن من إكتشافه مبكراَ وبالتالي علاجه والشفاء منه ، وبهذا لن يكون مرضاَ مستعصياَ ، ويمكننا القضاء عليه في بداياته .
فلنعمل جميعاَ من خلال التوعية والتثقيف لكي نقاوم هذا المرض المسمى بالسرطان .
سنقوم بالتحدث في البداية عن الاورام بشكل عام ، ومن ثم عن السرطان بشكل خاص ، فالأورام عبارة عن كتلة من الخلايا تتكون نتيجة لإنقسامات بعض الخلايا ونموها بصورة غير منتظمة .
والأورام نوعان :
1. ورم حميد : وهو عبارة عن كتلة من الخلايا تبقى في مكانها دون ان تنتشر الى أجزاء اخرى من الجسم ، ويكون تأثير هذه الكتلة موضعياَ نتيجة الضغط على الأوعية أو الأعصاب مما يؤثر على وظائف العضو المصاب دون أن تشكل أي تهديد لحياة المريض.
2. ورم خبيث أو السرطان : وهو عبارة عن خلايا لها القدرة على الأنتشار بواسطة الدم او الأوعية اللمفاوية ، لتغزو أنسجة الجسم الأخرى وتتميز بسرعة إنقسام خلاياها وبترتيبها العشوائي في النسيج ، يصيب السرطان معظم أنسجة الجسم ، إذ أن أجسامنا مؤلفة من مئات الملايين من وحدات البناء التي تُدعى (الخلايا) .
يحدث السرطان عندما يكون هناك خلل في إحدى هذه الخلايا ، فتبدأ هذه الخلية بالانقسام وشكل غير منتظم لأنها لم تعد تعمل بموجب النظام الطبيعي للخلايا ، وإذا لم ينتبه الجهاز المناعي الى هذه الخلية المتغيرة ويقتلها فإنها تتكاثر وتتضاعف مكونة كتلة ، إن هذه الكتلة البدائية ليست خطيرة عادةَ الا أنه من الممكن أن تنفصل عنها بعض الخلايا لتنتقل عبر الدم أو سائل اللمف الى الكبد أو الرئتين أو الدماغ أو العظم فتستقر هناك وتأخذ بالنمو ، وهذا ما يعرف بالانبثاث METASTASIS))
هناك المئات من أنواع السرطان ‘ فمثلاً عندما يتم الكشف عن وجود سرطان الثدي فهذا لا يعني أنه نتج عن نوع واحد من التغيير في الخلية المصابة ، وانما هناك عدة تغييرات قد حصلت لتجعل منه ورماً خبيثاً ، فكل مجموعة من التغييرات التي تحصل في الخلايا المصابة تتسبب في أحد أنواع سرطان الثدي .
هناك فرصة لعلاج ا لسرطان اذا ما تم الكشف عنه مبكراً ، أما إذا انتشر تقل إحتمالية الشفاء منه .
ومن الممكن تعريف السرطان بأنه عبارة عن مجموعة من الأمراض والأورام الخبيثة تشترك في صفة واحدة ، وهي النمو الغير طبيعي لخلايا غير طبيعية في الجسم ولا تخضع لسيطرته ، وقد يؤدي هذا النمو الشاذ والغير عادي الى وفاة المصاب ، اذا لم يعالج في الوقت المناسب ، وهنا يبرز دور الكشف المبكر عن المرض في مراحله المبكرة للسيطرة عليه ومعالجته ، وبالتالي إنقاذ حياة المصاب .
وهنا أود أن أاكد ان نسبة الشفاء من بعض أنواع السرطان اذا ما تم اكتشافها مبكراً قد تزيد عن 90%.
وتوجد عدة وسائل لعلاج السرطان والتي من الممكن إستخدامها مجتمعة أو منفصلة وهي :
1. العلاج بالتدخل الجراحي ، وذلك بإستئصال الورم .
2. العلاج بالأشعة التي توقف نمو الخلايا السرطانية وبالتالي تقوم بقتلها .
3. العلاج الكيميائي بأستعمال عقاقير طبية توقف أو تبطئ نمو الخلايا السرطانية .
4. العلاجات الهرمونية والبيولوجية والمناعة .
ومع التقدم العلمي المستمر في هذا المجال ، فقد تم اكتشاف بصمات خاصة لكل نوع من أنواع السرطان من خلال دراسة الطفرات الوراثية ، مما ادى للوصول الى ما يسمى بالمعالجة الشخصية لكل مريض سرطان ، بالإضافة الى معرفة العلاجات المناسبة لكل مريض .
مستشارك الطبي أينما كنت
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن