الدكتور قيس البلبيسي

استشاري أمراض القلب والشرايين والقسطرة التداخلية

الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية IVUS

الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية (IVUS) هي من الإجراءات التصويرية التداخلية الحديثة تُستخدم لتقييم الحالة العامة للشرايين التاجية باستخدام الأشعة فوق الصوتية، تُساعد الطبيب على الحصول على صورًا واضحة للقلب والأوعية الدموية من داخل الجسم.

تنطوي هذه التقنية على استخدام أدوات صغيرة في الحجم، ومصمّمة خصيصًّا لتناسب الجسم، ولا تسبب إزعاجًا للمريض، لتعرف أكثر عنها سيوضح الدكتور قيس البلبيسي استشاري أمراض القلب والشرايين والقسطرة التداخلية وفشل القلب في هذا المقال.

متى يوصى بإجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية (IVUS)؟

يوصى بإجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية (IVUS)، للأهداف الطبية التالية:

  • تركيب شبكية بدقة أثناء عملية فتح شرايين القلب المسدودة، إذ يُمكن أن يُساعد هذا الإجراء على معرفة حجم الشريان المتضيق الذي سيتم وضع شبكة فيه، وبناءً على قطر الشريان يتم تحديد حجم الشبكة الأنسب للحالة.
  • التحقق مما إذا كان إجراء الشبكية ناجحًا أم لا.
  • للتحقق مما إذا كان المريض يُعاني من الحالات التالية:
  • تمزق في الأوعية الدموية الكبيرة (الشريان الأبهر) التي تحمل الدم بعيدًا عن القلب.
  • تحديد ما إذا كانت هناك أي لويحات (ترسبّات للمواد الدهنية) في الأوعية الدموية.
  • جلطات الدم.
  • تشخيص حالات إعادة تضيّق أو انسداد في الشبكيات.

طريقة إجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية IVUS

قد يستغرق هذا الإجراء ساعة أو أقل، ولكن قد يختلف ذلك من مريض لآخر، وتشمل خطوات الإجراء ما يلي:

  • يُطلب من المريض الاستلقاء، ويتم إعطاؤه دواء مهدئ لمساعدته على الاسترخاء، وهذا يعني بأنّه قد يكون مستيقظًا وواعيًا ولكنه لن يشعر بألم أو عدم الراحة أثناء الإجراء.
  • تعقيم منطقة الإجراء والتي تكون في الرسغ أو حول الفخذ، ثم يتم حقن مخدر موضعي لتخدير المنطقة.
  • إحداث ثقب صغير وإدخال أنبوب طويل ورفيع يُسمى بالقسطرة، وتوجيهه عبر الشرايين حتى يصل إلى المنطقة المستهدفة.
  • بمجرد وصول القسطرة إلى المكان الصحيح، يتم إدخال سلك عبر أنبوب القسطرة مزود بمسبار الموجات فوق الصوتية في نهايته وتوجيهه لالتقاط الصور.
  • تظهر المعلومات التي يستقبلها المسبار على جهاز الكمبيوتر.
  • وأخيرًا يقوم الطبيب بسحب المسبار والقسطرة، والضغط على المنطقة مع وضع ضمادة لمنع حدوث النزيف.

ميزات إجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية IVUS

يتيح إجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية (IVUS) اكتشاف تضيق الأوعية الدموية وانسدادها في الوقت المناسب.

تشمل الميزات الأخرى لهذا الإجراء ما يلي:

  • درجة عالية من الدقة.
  • سرعة التعافي وسرعة ظهور نتائج الفحص.
  • عدم تعريض المريض للإشعاع.

ما هي مخاطر هذا الإجراء؟

كما هو الحال مع أي إجراء، قد تتسبب بعض المضاعفات المؤقتة أو النادرة، ولتجنّب هذه المضاعفات عادة ما يتم إجراؤها من قِبل فريق طبي من ذوي الخبرة.

وتشمل المضاعفات التي يُحتمل حدوثها بأي إجراء قسطرة ما يلي:

  • النزيف.
  • الجلطات الدموية.
  • العدوى.
  • حساسية اتجاه التخدير، مما قد يُسبب مشاكل في التنفس.
  • تلف صمام القلب أو الأوعية الدموية
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الفشل الكلوي (وغالبًا ما يكون الخطر أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الكلى أو مرض السكري).
  • السكتة الدماغية، ولكن يعتبر ذلك نادرًا جدّا.

هل هناك حاجة لمراجعة الطبيب بعد إجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية IVUS؟

أجل، يجب مراجعة الطبيب بعد إجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية IVUS في الحالات التالية:

  • احمرار أو تغير في لون الساق.
  • ألم أو تورم.
  • الشعور بسخونة في المنطقة التي تم إدخال القسطرة فيها.

هل هناك موانع لهذا الإجراء؟

في الواقع لا يوجد موانع لـ إجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية (IVUS) بشكلٍ عام، ولكن في بعض الحالات قد لا يستطيع الطبيب إدخال القسطرة في الشرايين التي تُوجد فيها مشاكل في بنيتها أي إذا كانت متعرّجة أو ضيقة جدًا.

هل يوجد بدائل لإجراء الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية (IVUS)؟

يوجد إجراء يُسمى باحتياطي التدفق الجزئي (FFR)، وهو أيضًا من الإجراءات التداخلية التي تُساعد على قياس تدفق الدم على جانبي الانسداد في الشريان التاجي لتقييم تضيق الشريان.

ولكن يعتبر احتياطي التدفق الجزئي مُعنى بتدفق الدم أكثر، أمّا بالنسبة لإجراء الموجات فوق الصوتية داخل.

error
fb-share-icon
نحب أن نسمع منك

مجلة صحة الأردن

مستشارك الطبي أينما كنت 
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن

تابعونا على السوشال ميديا