الدكتور هاشم الفاخوي

استشاري الأمراض النفسية والعصبية واختصاص علاج الإدمان

اضطراب أسبرجر

اضطراب أسبرجر هو أحد اضطرابات طيف التوحد، يتميز بصعوبات في التفاعل
الاجتماعي ونمط سلوكي متكرر، دون تأخر في التطور اللغوي أو المعرفي.
في هذه المحاضرة، سنناقش التعريف، الأعراض، الأسباب، التشخيص، والعلاج من
منظور علمي وإكلينيكي.
اضطراب أسبرجر
اضطراب أسبرجر كان يُُعتبر اضطرابًًا مستق الًا في DSM-IV ، ولكنه دُُمج لاحقًًا تحت
مظلة اضطرابات طيف التوحد في DSM-5TR
يتميز بصعوبات في التواصل الاجتماعي، أنماط سلوكية متكررة، واهتمامات ضيقة أو
غير اعتيادية.
غالبًًا ما يتمتع الأشخاص المصابون بمستوى ذكاء طبيعي أو فوق الطبيعي.
الأعراض الأساسية
-1 الصعوبات الاجتماعية
•صعوبة فهم العبارات المجازية والتلميحات.
•عدم القدرة على إدراك مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعرهم بشكل مناسب.
•تفضيل العزلة أو التواصل مع عدد محدود من الأشخاص.
-2 الأنماط السلوكية المتكررة
•اتباع روتين صارم والشعور بالتوتر عند تغييره.
•اهتمامات خاصة ومحددة بشدة )مثل الهوس بالتكنولوجيا، القطارات، أو التاريخ(.
•حركات جسدية متكررة مثل هز القدمين أو التلويح باليدين.
-3 الفروق في الإدراك الحسي
•حساسية مفرطة أو انخفاض في الاستجابة للمثيرات الحسية )أصوات، أضواء،
روائح(.
أسباب اضطراب أسبرجر
عوامل وراثية: توجد أدلة على دور الجينات في اضطرابات طيف التوحد.
تأثيرات بيولوجية: اختلافات في تكوين الدماغ ووظائفه، مثل فرط النشاط في
بعض مناطق القشرة الدماغية.
العوامل البيئية: لا يوجد دليل حاسم على أن العوامل البيئية )مثل اللقاحات( تسبب
الاضطراب، لكن بعض العوامل مثل الولادة المبكرة قد تلعب دورًًا.
المعايير التشخيصية في :DSM-5
•صعوبات مستمرة في التواصل الاجتماعي والتفاعل.
•أنماط سلوك مقيدة ومتكررة.
•الأعراض ظهرت في مرحلة الطفولة المبكرة.
أدوات التقييم:
•المقابلات التشخيصية المتخصصة ) .)ADI-R، ADOS-2
•مقياس جيليام للتوحد ) .)GAR

•الاختبارات المعرفية لتحديد نقاط القوة والضعف.
استراتيجيات العلاج والتدخل
-1 العلاج السلوكي المعرفي ) )CBT
•يساعد في تحسين المهارات الاجتماعية وإدارة التوتر والقلق.
-2 تدريب المهارات الاجتماعية
•تعليم قراءة تعابير الوجه ولغة الجسد.
•تطوير مهارات المحادثة والتفاعل الاجتماعي.
-3 العلاج الوظيفي والتكامل الحسي
•مساعدة الأفراد في التعامل مع الحساسية الزائدة تجاه المحفزات البيئية.
-4 التدخلات التعليمية
•تكييف بيئة التعلم لتناسب احتياجات الطفل.
•استخدام أساليب التعلم البصري والروتيني.
-5 العلاج الدوائي )إذا لزم الأمر(
لا يوجد دواء محدد لأسبرجر، ولكن بعض الأدوية تستخدم لإدارة القلق، فرط النشاط،
أو السلوكيات القهرية.
دعم الأهل والمجتمع
•تثقيف الأهل حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب بأسبرجر.
•تعزيز التقبل المجتمعي وتوفير بيئات صديقة لذوي طيف التوحد.
•تشجيع الدمج المدرسي والمهني.
دراسات حديثة وتوجهات مستقبلية
•الأبحاث الجينية الحديثة حول العلاقة بين أسبرجر والطيف التوحدي.
•تطورات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لدعم التشخيص والتدخل المبكر.
•اتجاهات نحو التدخلات الفردية والشخصية لكل حالة.
الخاتمة:
اضطراب أسبرجر هو حالة معقدة ولكن يمكن تحسين جودة حياة المصابين به من
خلال التدخلات المناسبة.
دور الأخصائيين والأطباء أساسي في التشخيص المبكر والتوجيه العلاجي الصحيح.

error
fb-share-icon
نحب أن نسمع منك

مجلة صحة الأردن

مستشارك الطبي أينما كنت 
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن

تابعونا على السوشال ميديا