أخصائي جراحة العظام والمفاصل والمنظار
يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة تبسط القدم، وقد تؤدي لدى البعض إلى أعراض تؤثر في المشي، وفي هذا المقال يُحدثنا الدكتور أحمد العموري أخصائي طب وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري حول تعريف تبسط القدم وكيف يمكن التعامل معه.
تبسط القدم
تبسُّط القدم (Flatfeet) من الحالات الشائعة، والتي تكون فيها الأقدام مسطّحة من الجزء الذي يكون لدى المعظم مقوّسًا في الوضع الطبيعي (يظهر القوس أو التبسّط واضحاً عند الوقوف)، وعليه فإنّ بطن الرجل تكون بالكامل ملامسةً للأرض.
أسباب تبسُّط القدم
يُمكن لتبسُّط القدم أن يحدث عند الأطفال لأسباب خُلقية، وقد يحدث عند البالغين لأسباب أخرى غير خُلقية، ويُمكن توضيح أسباب تبسُّط القدم كالتالي:
عند الأطفال
مُعظم الحالات عند الأطفال تكون ناتجة عن ارتخاء المفاصل، أو بسبب ضعف في الأعصاب المغذية لعضلات باطن القدم، وتجدر الإشارة إلى أن تقوس القدم لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة يكون مرنًا، أي أن التقوس يكون موجودًا عند الجلوس أو النوم بينما يختفي مع الوقوف، ويُعزى ذلك إلى وجود الدهون بين عظام القدم نفسها، مما يُسبب تسطُّح بطن القدم عندما يقف الطفل على قدميه، وفي حالات نادرة يُمكن أن ينتج تبسُّط القدم بسبب التحام عظام القدم ببعضها.
عند البالغين
يُعزى تبسط القدم المكتسب والذي يُصيب الكبار إلى حدوث خلل في الوتر الظنبوبي الخلفي (Posterior tibial tendon dysfunction)، ويُمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بتبسُّط القدم عند الكبار، وتتضمن:
أنواع تبسط القدم
يجدر بالذكر بأن تبسُّط القدم يُمكن أن يكون على نوعين، هما كالآتي:
ماهي أعراض تبسُّط القدم؟
مُعظم حالات تبسُّط القدم لا يُصاحبها أعراض، ولا يشعر الشخص بأي ألم أو انزعاج في أثناء المشي، ولكن بعض الحالات قد يُصاحبها أعراض معينة، وتتضمن ما يلي:
دواعي مراجعة الطبيب
يجب عليك مُراجعة طبيبك في حال شعرت بالأعراض التالية:
كيف يتم تشخيص تبسُّط القدم؟
يتم تشخيص تبسط القدم من خلال أخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص السريري للقدمين عند الوقوف والجلوس، وقد يحتاج الطبيب لإجراء أي من الصور التالية:
علاج تبسُّط القدم
لا تتطلب جميع حالات تبسّط القدم للعلاج، ويُجدر بالذكر بأن مُعظم الأطفال يكون لديهم تبسُّط في القدم حتى بلوغهم 6 سنوات، ثم يتكون التقوُّس الطبيعي للقدم لوحده، وفي حال عدم حدوث أعراض فإن تبسط القدم لا يتسبب بمشاكل صحية خطيرة، ولا يعيق ممارسة الأنشطة اليومية، أما في حال الحاجة للعلاج فإن الخطة العلاجية قد تتضمن ما يلي:
نصائح عامة ومنها ما يلي:
الأدوية
إذ يتم وصف الأدوية المُسكنة والمُضادة للالتهابات لحالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
العلاج الطبيعي
ويتم إجراؤه على شكل جلسات بإشراف مُعالج لتخفيف الضغط على القدمين والساق بشكل عام عند المشي أو الوقوف.
الجراحة
في حال لم تُفيد العلاجات غير الجراحية في تخفيف أعراض تبسُّط القدم أو السيطرة عليها، فيلجأ الطبيب للجراحة لتصحيح عظام القدم والكاحل، آخذاً بعين الاعتبار شدّة الحالة، والعُمر، ومُستوى النشاط إلى جانب عوامل أخرى، وتعتمد فترة التعافي بعد الجراحة على نوع الجراحة التي تم إجراؤها ومدى شدّة الحالة من البداية.
هل يُمكن الوقاية من تبسُّط القدم؟
يُمكن الوقاية من تبسُّط القدم بارتداء الأحذية المُناسبة والمُريحة للقدم، بحيث لا تكون نعال الحذاء مسطّحة بشكلٍ كامل، كما يُمكن استخدام بطانات الأحذية أو الضبانات التي تدعم قوس القدم وتخفف ضغط المشي أو الوقوف على القدمين للوقاية من حدوث تبسُّط القدم.
ماذا يحدث في حال لم يتم علاج تبسُّط القدم؟
في حال تسبب تبسط القدم بأعراض وتركه دون علاج فقد يؤدي ذلك لمشاكل في الكاحل، والركبتين، والحوض، وأسفل الظهر، ولكن يُمكن للعلاج المُناسب أن يُساعد على تفادي حدوث هذه المُضاعفات.
مستشارك الطبي أينما كنت
مجلة طبية متخصصة في نشر المقالات الطبية المفيدة لصحتكم ولقاءات الحصرية مع أفضل أطباء الأردن