تعريف الصحة الرقمية:

تعرف الصحة الرقمية بأنها استخدام التكنولوجيا الرقمية المعاصرة لتقديم خدمات الرعاية الصحية وتحسينها. أي أن الصحة الرقمية مجموعة من التقنيات الرقمية والخدمات الإلكترونية التي تهدف لتحسين الرعاية الصحية المقدمة وإدارة الصحة بالشكل المثالي. وتتضمن هذه التكنولوجيا مجموعة واسعة من الأدوات والأنظمة، مثل الأجهزة الطبية المتصلة بالإنترنت، والتطبيقات الصحية، وأنظمة السجلات الصحية الإلكترونية.

تهدف مجموعات تقديم الرعاية الصحية عبر تطوير الخدمات الرقمية إلى عدة أهداف:

أولاً: تحسين جودة الرعاية الصحية: يمكن أن تساعد الصحة الرقمية في تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال توفير معلومات دقيقة في الوقت المناسب للمرضى والأطباء.

ثانياً: زيادة الوصول إلى الرعاية الصحية: يمكن أن تساعد الصحة الرقمية في زيادة الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال جعلها أكثر سهولة وملاءمة للمرضى.

ثالثًا: خفض التكاليف الصحية: يمكن أن تساعد الصحة الرقمية في خفض التكاليف الصحية من خلال  تقليل الحاجة إلى الرعاية الطبية غير الضرورية.

من تطبيقات الصحة الرقمية المعاصرة في وقتنا الحاضر:

1. التطبيقات الصحية: تستخدم هذه التطبيقات لمتابعة وتسجيل العادات الصحية، مثل تتبع النشاط البدني، ومراقبة النوم، والتغذية.
2. الأجهزة القابلة للارتداء: مثل ساعات اليد الذكية والأساور الذكية، التي تراقب معدل ضربات القلب، ومستوى الأكسجين في الدم، وغيرها من المؤشرات الصحية.
3. التشخيص عن بعد: أو ما يسمى بالطب الاتصالي Telec.nsult & Telemedicine – يتيح للأطباء تقييم ومعاينة وتشخيص حالة المريض دون الحاجة لزيارة المستشفى مما يسهل تقديم الرعاية الطبية بفض النظر عن البقعة الجغرافية، وهذا يحكمه التشريعات والنصوص المعتمدة في كل دولة.
4. الرعاية الصحية المدعمة بالذكاء الاصطناعي ويشار إليها Clinical Decslon Support Artificial Intelligence

Clinical Tools: وهي باختصار استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية وتوجيه الأطباء ومساعدتهم إلى تشخيصات دقيقة أو خطط علاجية وذلك بالاعتماد على دلائل وتجارب علمية محكمة مع العلم أنها لا تفني عن القرار الطبي الإكلينيكي المحكم الذي يتخذه الطبيب الممارس بالاعتماد على معلوماته الطبية وخبراته المهنية وإنما هي أدوات رقمية مساعدة.

5. الأنظمة الإلكترونية للسجلات الطبية: تتيح للأطباء والموظفين في المجال الصحي الوصول إلى معلومات المرضى بكفاءة وأمان، مثلاً: عمليات متابعة المرضى ومتابعة الخطط العلاجية وتوثيق الاجراءات الطبية
6. التشخيص والعلاج: تستخدم التكنولوجيا الرقمية لتحسين التشخيص والعلاج من خلال توفير معلومات دقيقة في الوقت المناسب للمرضى والأطباء. على سبيل المثال، يمكن استخدام الأجهزة الطبية المتصلة بالإنترنت لمراقبة الحالة الصحية للمرضى عن بعد، مما يمكن الأطباء من اكتشاف المشاكل الصحية المحتملة في وقت مبكر.
7. الوقاية من الأمراض: يمكن استخدام الصحة الرقمية لتعزيز الوقاية من الأمراض من خلال توفير معلومات وبرامج تعليمية للمرضى حول كيفية الحفاظ على صحتهم. على سبيل المثال، يمكن استخدام التطبيقات الصحية لمساعدة الناس على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومعرفة نمط الإنسان الصحي ومتابعته.
8. إدارة الأمراض المزمنة: يمكن استخدام الصحة الرقمية لإدارة الأمراض المزمنة من خلال توفير الدعم والتوجيه للمرضى. على سبيل المثال، يمكن استخدام أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية لمساعدة المرضى على تتبع حالتهم الصحية وإدارة الأدوية الخاصة بهم.

توفر الصحة الرقمية فرصًا كبيرة لتحسين جودة الرعاية الصحية والوصول إليها. ومع تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن تشهد هذه الصناعة تقدمًا وابتكارًا مستمرًا.

التحديات التي تواجه الصحة الرقمية

على الرغم من الفوائد المحتملة للصحة الرقمية، إلا أنها تواجه أيضًا مجموعة من التحديات، بما في ذلك:

التكاليف: يمكن أن تكون التكنولوجيا الرقمية مكلفة، مما قد يحد من الوصول إليها.

الخصوصية: يمكن أن تثير الصحة الرقمية مخاوف بشأن الخصوصية، حيث يمكن استخدام بيانات المرضى لأغراض تجارية أو أمنية.

الكفاءة: يمكن أن تكون الصحة الرقمية معقدة وصعبة الاستخدام، مما قد يحد من الكفاءة.

خاتمة

تمثل الصحة الرقمية مجالًا سريع التطور مع القدرة على إحداث تغييرات كبيرة في نظام الرعاية الصحية. ومع ذلك، من المهم الاعتراف بالتحديات التي تواجه الصحة الرقمية والعمل للتغلب عليها من أجل تحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة.